جدة - صالح الخزمري:
حظي لقاء معالي وزير الثقافة والإعلام د. عواد بن صالح العواد مع المثقفين، والمنعقد في رحاب نادي جدة الأدبي، حظي بارتياح كبير في أوساط المثقفين، نظراً لما لمسوه من معالي الوزير من تفاعل مع قضايا الثقافة وهمومها التي طرحوها على معاليه، وشددوا على قضية الثقافة الاقتصادية وأبدوا إعجابهم بها.
اللقاء الذي حضره رؤساء الأندية الأدبية في المملكة وعدد كبير من المثقفين ركز على لائحة الأندية الأدبية والتي طالب الكثير بإعادة النظر فيها، الأمر الذي وجد صدراً رحباً لدى الوزير، وكذا إعطاء الأندية الأدبية مرونة أكبر ودعمها مادياً ومعنوياً، وإنشاء مراكز ثقافية، ورعاية الوزارة للمبدعين المشاركين خارج المملكة والحاصلين على جوائز، ودعم فكرة صندوق الأدباء، وقضية تعريف الآخر بالأدب السعودي عن طريق اهتمام الوزارة بالترجمة وخصوصاً الأعمال الإبداعية والفائزة بالجوائز، ومعاناة المؤلف السعودي في مسألة الطباعة والنشر ودور الوزارة في دعم الكتب التي تستحق.
معالي الوزير أكد سعي الوزارة إلى تهيئة البيئة المحفزة للعمل الثقافي وخلق بيئة صحية، وقال: نريد من الجميع أن يبدع، مشيداً بالقوة الثقافية لأي بلد في العالم. مرحباً بالنقد البناء، وقال إن هدف وزارة الثقافة والإعلام هو تقديم المملكة بصورتها الحقيقية، وأضاف العواد «وسوف ترون من الوزارة عملاً مهنياً مختلفاً عن العمل التقليدي»، وتعليقاً على قضية صندوق الأدباء تمنى تقديم مقترحات عن معرض الكتاب بأن يكون تظاهرة ثقافية واقتصادية يخرج منها نسبة معينة إلى صندوق الأدباء، ووضع معاليه الكرة في مرمى المثقفين بإبداء رؤيتهم لمعاليه بشأن اللائحة، وأن يكونوا حاضرين في هذه اللائحة ويكون لهم رأي، مضيفا أنهم في الوزارة على أتم الاستعداد لتعديل اللائحة. وكذلك ما يخص كيفية إدارة الأندية الأدبية، مضيفاً أن الإبداع يحتاج إلى مساحة من الإنطلاق.
د. ظافر الشهري رئيس نادي الأحساء الأدبي، أكد في مداخلته إلى حاجة الأندية الأدبية إلى دعم مادي وإلى دعم معنوي يتمثل في مراجعة لائحة الأندية الأدبية التي بها ثغرات، فيما شاركه حسين بافقيه في ضرورة حل مشكلة اللائحة، وتمنى أن يكون تدخل الوزارة في الأندية الأدبية في مراقبة تطبيق اللائحة والمال العام.
وعبَّر د. حمد السويلم - رئيس نادي القصيم الأدبي - عن تطلعه والمثقفين لوقوف الوزارة مع الأندية الأدبية، فالمملكة تتبوأ مكانة كبيرة والجانب الثقافي يجب الاهتمام به ويجب أن تعزز مكانة المثقف السعودي والدفاع عن مكانته وزيادة الدعم المالي للأندية الأدبية. وتمنى د. يوسف العارف الشاعر والناقد المعروف الاهتمام باللجان الثقافية الموجودة في المحافظات والتابعة للأندية الأدبية وليس لها من الدعم ما يكفي بأن تكون تابعة للوزارة مباشرة، وتمنى بأن تتحول الأندية الأدبية إلى مراكز ثقافية.