«الجزيرة» - محمد الغشام:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أمس الخميس الحفل الختامي لتكريم الفائزين بجائزة جامعة الملك سعود للتميز العلمي في دورتها السادسة وذلك بقاعة الشيخ حمد الجاسر بجامعة الملك سعود وحضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر ووكلاء الجامعة وعدد من المسؤولين.
وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد العامري كلمة رحب فيها براعي الحفل وبالحضور، وقال: إن هذه النخبة المكرمة من الباحثين سطروا ونقلوا اسم الجامعة والوطن إلى فضاء العالم الواسع وأسهموا في جعل المملكة واحدة من أسرع بلدان العالم في النشر العلمي.
إن الإبداع منظومة مترابطة الأجزاء متكاملة العرى تبدأ بالفرد وتنتهي بحضن الوطن فتكريم المبدعين إحدى اللبنات الأساسية في الدفع بعملية التحول الوطني للانتقال من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد المتنوع القائم على المعرفة. ووطننا اليوم في ظل رؤيته 2030 يحتاج من مؤسساتنا التعليمية والبحثية ربما أكثر من أي وقت مضى للمساهمة الفاعلة في بناء اقتصادنا الوطني ونقل وتوطين التقنية والمعرفة وبناء الخبرات في مجالات التصنيع والبحث والتطوير لتنويع القاعدة الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة.
ثم ألقى معالي مدير الجامعة كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض والحضور وقال: إن هذه الجائزة التي تأتي تتويجًا دوريًا للاحتفاء بعلماء الجامعة وللارتقاء بجودة البحث العلمي وتشجيع منسوبي الجامعة من الباحثين والطلاب وتحفيزهم على مزيد من التميز والتنافس العلمي، وإعطائهم حقهم من التكريم وتقديم التهنئة لهم لحصولهم على هذه الجائزة.
إن ما يزيد أهمية الجائزة في هذه المرحلة تحديدًا، أنها تتوافق مع توجهات الرؤية الجديدة للمملكة 2030، وستضاعف الجامعة عملها على جعل الجائزة أكثر استلهامًا واستجابة لتوجهات الرؤية الجديدة، ولا سيما ونحن نحرص على تعزيز مسيرة البحث العلمي في جامعتنا التي أصبحت رائدة للاكتشافات والابتكارات، ومصنعًا للعقول التي تسهم بكفاءة في بناء صرح الوطن إن البحث العلمي في الجامعة يتبوأ اليوم مكانة عالية، ويعدُ أحد محاورها الرئيسة، ويمثلُ أولوية إستراتيجية لها، ومن هنا حرصت الجامعة عليه، فشكلّت له الفرق البحثية في مختلف التخصصات، وعززت موارده المالية، وشجعت عليه، وكرمت الباحثين بجوائز تشجيعية وأوسمة فخرية، حتى غدت الجامعة ميدانًا تنافسيًا في مجالات البحث المختلفة من اكتشافات واختراعات، وإنجازات علمية، ساعد عليها الدعم المالي المخصص للبحث العلمي من الجامعة، وكذلك الدعم الصادر من وزارة التعليم التي تبنت تأسيس مراكز التميز البحثي، وتشجيع أنشطة البحث والابتكار، وغرس ثقافة البحث العلمي لدى الطلاب والطالبات عبر مبادراتها السنوية الرائدة في المؤتمر العلمي لطلاب وطالبات التعليم العالي، وكذلك الدعم الصادر من شريك النجاح البحثي مدينة المك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، كما أنه وتنفيذًا للأمر السامي الكريم، فقد قامت جامعة الملك سعود بإنشاء «صندوق جامعة الملك سعود لدعم البحث العلمي» الذي شرفتمونا يا سمو الأمير بإطلاقه قبل أسبوعين الذي يهدف إلى إشراك القطاع الخاص في تمويل البحث العلمي في هذه الجامعة العريقة كرافد جديد لدعم البحث العلمي.
وقال معاليه لقد نتج عن كل وجوه الدعم هذه حصول الجامعة على أكثر من 285 براءة اختراع في عام 2016م منها 125 براءة اختراع ممنوحة، وتم في العام نفسه نشر أكثر من 4000 بحث علمي في أوعية النشر العالمية المرموقة، بزيادة قدرها 15 في المائة عن عام 2015 م، كما أن الجامعة قد تقدمت على منصة تصنيف الجامعات الدولي (شنغهاي) إلى أن أصبحت ضمن أفضل 150 جامعة على مستوى العالم، ونؤكد لسموكم الكريم أن الجامعة ستظل ماضية على هذا الطريق الذي هو سر تفوق الأمم الرائدة في كل مجالات الحياة تنفيذًا لتوجيهات القيادة الحكيمة وتوجهات رؤية المملكة الجديدة.
بعد ذلك شاهد الجميع عرضًا مرئيًا تطرق فيه إلى أهداف الجائزة وفروعها الثمانية والشروط العامة لها.
إثر ذلك قام عميد البحث العلمي الدكتور خالد الحمزي بإعلان أسماء الفائزين بالجائزة البالغ عددهم 29 فائزًا في مختلف فروع الجائزة، حيث استلم الجميع جوائزهم من سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز راعي الحفل.
بعد ذلك التقطت صورة تذكارية للفائزين المكرمين بمختلف الجوائز مع سمو أمير منطقة الرياض.