«الجزيرة» - جواهر الدهيم:
تبنت صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز مشروع بيئات تعليم خالية من التدخين للطالبات في المملكة، والذي سينطلق في بداية العام الدراسي القادم في مدينة الرياض كمرحلة أولى، وبهذه المناسبة صرحت صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان أن الهدف من تبنيها لهذا المشروع هو تعزيز ثقافة بناتنا نحو ممارسات صحية أفضل، خصوصاً أنهن أمهات المستقبل اللواتي سيشرفن على توعية الأجيال القادمة لتعزيز المحافظة على صحة الفرد، ومن أهمها الابتعاد عن التدخين لما له من أضرار لا تقتصر على الفرد بل تشكل خطراً يهدد تنمية المجتمعات بأسرها، وأضافت أن تبرعها يمثل جزءاً بسيطاً من مسؤوليتها كأي مواطنة همها الأول هو دعم كل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الوعي لدى أبنائنا وبناتنا وكل ما يخدم هذا الوطن المعطاء، كما أثنت سموها على ما قامت به الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين طيلة السنوات الماضية والتي ساهمت في الحد من الظاهرة السلبية في المجتمع السعودي من خلال إحصاءات الذين استفادوا من خدماتها، وأكدت سموها أن على عاتق الجمعية دور كبير سيسهم - بإذن الله - في دفع عجلة التنمية التي تقودها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله، كما قدمت سمو الأميرة حصة بنت سلمان دعماً للمشروع والجمعية بمبلغ قدره 500 ألف ريال، في حين تشرفت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين نقاء بقبول صاحبة السمو المكي الأميرة حصة بنت سلمان بن عبد العزيز العضوية الشرفية للجمعية. جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين «نقاء» بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ 2017 تحت عنوان «التبغ - خطر يهدد التنمية»، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وبحضور معالي وكيل إمارة منطقة الرياض الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الداود، والذي بدأ بالسلام الملكي واستهل بتلاوة من القرآن الكريم، بعدها قدم رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين سليمان بن عبدالرحمن الصبي كلمة أشار فيها إلى الخسائر المادية لعلاج الأمراض التي تسبب فيها التدخين وتقدر سنوياً بخمسة مليارات ريال، بخلاف الخسائر الأخرى كحوادث الحرائق وساعات العمل المفقودة بسبب تعاطي الدخان، والخسائر التي تتكبدها الجهات العاملة في مجال مكافحة التبغ بالمملكة من خسائر في سبيل نشر ثقافة الامتناع عن التدخين والتوعية بأضراه وعلاج المدخنين.
وأشاد بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في إطار مكافحة التبغ والتي تمثل أكبر محفز للعاملين في حقل مكافحة هذا الوباء، وكان آخر تلك الجهود المباركة إصدار نظام مكافحة التدخين ولائحته التنفيذية، وفرض ضريبة انتقائية على التبغ ومشتقاته، ولا شك أن هذه الجهود تأتي في إطار برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 . كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز على قبوله الرئاسة الفخرية للجمعة ورعايته الكريمة لهذا الملتقى، بعدها تم عرض مرئي عن أعمال وجهود الجمعية في مكافحة التدخين، كما قدمت طفلة قصيدة أشادت فيه بدور ولاة الأمر وسمو الأميرة حصة بنت سلمان في دعم الجمعية. وفي الختام كُرم الداوود صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان على تبنيها المشروع ودعمها السخي للجمعية كما كرم الداعمين، ودشن معاليه عربة مكافحة التدخين.كما وقع رئس مجلس إدارة الجمعية عدداً من الاتفاقيات مع الشركات القطاع الخاص لدعم أهداف الجمعية.