عواصم - وكالات:
تعهدت قوات سوريا الديمقراطية أمس الخميس بألا يلحق أي ضرر بمقاتلي تنظيم داعش في الرقة إذا ما استسلموا بنهاية الشهر ودعتهم إلى إلقاء أسلحتهم قبل الهجوم المتوقع على المدينة.
وقوات سوريا الديمقراطية تحالف مدعوم من الولايات المتحدة يضم مقاتلين عرباً وأكراداً.
وأصبحت على بعد كيلومترات قليلة من مدينة الرقة عند أقرب نقطة في هجوم يجري منذ نوفمبر تشرين الثاني لتطويق المدينة والسيطرة عليها.
وهذا الشهر ذكرت قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية السورية القوية، أنه من المتوقع أن تطلق المرحلة الأخيرة من الهجوم على الرقة في بداية فصل الصيف.
وكان مسؤولون من وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية توقعوا أن يبدأ الهجوم في مطلع أبريل نيسان.
ولم يعلن التحالف ضد تنظيم داعش الذي تقوده الولايات المتحدة أي إطار زمني للهجوم النهائي على مدينة الرقة.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان «نظراً للنتائج الإيجابية للبيان الذي أصدرناه بتاريخ 15-05-2017 والذي أعلنا من خلاله حماية حياة من يسلم نفسه وسلاحه من المنتمين إلى المجموعات المسلحة بمن فيهم داعش مهما كانت صفتهم ومهمتهم لقواتنا تمهيداً لتسوية أوضاعهم و حماية لعائلاتهم وذويهم وأهلهم.. نعلن تمديد هذه الفترة لغاية نهاية هذا الشهر 31-05-2017».
من جهة أخرى، شهدت المعارك العنيفة بين قوات الأسد وعناصر داعش سيطرت الأولى مدعومةً بقوات موالية على مناطق جديدة بريف القريتين جنوب شرق مدينة حمص بحوالي 90 كم في طريقهم باتجاه مناجم خنيفيس للفوسفات.
وذكر مصدر من قوات الأسد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه «تمت السيطرة على قرية الباردة وجبل زقاقيلة خليل شرق مدينة القريتين بحوالي 40 كم بعد معارك عنيفة من مسلحي تنظيم داعش».
وتحدث المصدر عن «اقتراب السيطرة على قرية البصيرة التي أصبحت تحت مرمى نيران القوات المهاجمة»، مؤكداً أن «السيطرة على هذه القرية أصبح مسألة وقت حيث بدأ مسلحو التنظيم بالانسحاب باتجاه منطقة خنيفيس».
ولفت المصدر إلى أن «مناجم خنيفيس للفوسفات أصبحت على بعد أقل من 20 كم وأن القوات المهاجمة ثبتت نقاط تمركز لها تمهيدا لشن عملية هجومية جديدة باتجاه المناجم».