سطع في سماء القرن الثاني للهجرة نجم علم من أعلام الإسلام تبوأ مكانة عظيمة في عصره وفي العصور اللاحقة..
الإمام العبقري محمد بن الحسن الشيباني الذي نذر نفسه للعلم منذ نعومة أظفاره.
وقد أصدرت المجلة العربية كتاباً عنه من تأليف الدكتور هشام بن عبدالملك بن دهيش.. وجاء في الكتاب:
الإمام محمد بن الحسن الشيباني استطاع بعقله النير وورعه وزهده وتقواه أن يتبوأ مكانة سامقة بين علماء عصره ووصل إلى أرقى المناصب العلمية حيث نصبه أمير المؤمنين هارون الرشيد قاضياً للقضاة وكان له السبق في أمور علمية من أهمها:
في الفقه الإسلامي، اعتبرت آثاره المصدر الأول للفقه الحنفي حيث يعتبر أول من دون الفقه على منهج علمي لم يسبق به، وكان سباقاً في تدوين ما يسمى اليوم بالفقه المقارن.
كما أنه سبق علماء العصر الحاضر في بعض النظرات الاقتصادية والسبق الثالث والأهم في مجال القانون الدولي العام حيث يعتبر كتابه السير الكبير أول كتاب يوضع في مجال هذا العلم.
وقد اكتشف الغربيون قيمة الإمام محمد بن الحسن بعد أن ظهرت ترجمة كتابه السير الكبير إلى التركية عام 1825م فأنشئت في فرنسا عام 1932م جمعية سموها جمعية الشيباني للقانون الدولي.