فهد بن جليد
سياسة اللطم والردح التي يمُارسها بعض «أقزام» الإعلام العربي من عملاء إيران وأتباعها، أولئك الذين يعتبرون أنفسهم نجوماً «لدكاكين» الفضائيات التابعة للملالي وأذنابهم -كل ما يقومون به- بات مكشوفاً ومفضوحاً للمُتلقي العربي، ولم تعد تنطلي عليه مثل هذه الألاعيب والأساليب الرخيصة، وهو يتحسر على ما يُشاهده وما يُقدمه هؤلاء، في فضاء عربي وعالمي شاهد خلاله تلك النجاحات المُذهلة التي حققها السعوديون، وأبهروا بها العالم بأسره بكل اقتدار، وفي مقدمة المُعجبين الأمريكان أنفسهم وإعلامهم الذي تفاجأ بقدرات المملكة البشرية والتنظيمية المُذهلة والهائلة.
إنَّه درس في الإعجاز وفنون الإنجاز التنظيمي والإداري والفني والحرفي والاحترافي والإعلامي بكل دقة، وإتقان، ومهنية، وإخراج، وحصافة، تمثل في «تغطية إعلامية» ناجحة بكل المقاييس، تفوق تلك المعايير العالمية المُتبعة في مثل هذه المُناسبات «كزيارة ترامب» التي قادها شُبان وشابات سعوديون وسعوديات، لقمم تاريخية «ثلاث» يندر أن تنظم وتُقام في وقت واحد، وفي بلد واحد، حتى أن أحد مُعلقي القنوات الأمريكية تساءل «كم وضع السعوديون من كاميرا لتغطية تحركات ترامب، إنَّه أمر مُذهل لم أشاهده في حياتي المهنية، مما يؤكد احترامهم لهذا الرجل والترحيب به»، ولكن السعوديين فعلوها أمام أنظار العالم أجمع، وهو يقف مُتفرجاً، ومبهوراً، بما يراه ويُشاهده، عندما بحث السعوديون عن الإنجاز والإعجاز، وحققوه بكل اقتدار، وهم يفتشون عن مصالحهم الوطنية والعربية والإسلامية، وتركوا لغيرهم العويل والصراخ.
الفشل الذي تمر به بعض وسائل الإعلام العربي الأجير-للأسف الشديد- أمر مُحزن ومُخجل، لكل إعلامي عربي، قبل المُتلقي العربي أو الأجنبي المُراقب نفسه، فهؤلاء الفاشلين لم يجدوا شيئاً يعيبوا به على السعوديين سوا دعم تحالفنا مع أمريكا، وعقد اتفاقيات وصفقات هي الأضخم على المستوى التاريخي الدولي، في التسلح العسكري من أجل خدمة مصالح بلادنا لحماية أطهر البقاع المُقدسة، وخدمة الأمتين العربية والإسلامية، لأن السعودية هي الدولة الأكثر حرصاً على ذلك، يشهد بذلك أنَّها الداعم الأول للقضية الفلسطينية، والدولة الوحيدة التي وفَّت بكل التزاماتها المادية والأدبية والمعنوية والسياسية للأشقاء الفلسطينيين، من خلال المواقف الكبيرة التي يُفاوضون عليها -الآن- من أجل استعادة حقهم -ولعل المُبادرة العربية خير شاهد على ذلك- السعودية قدمت كُل شيء لحفظ مصالح العرب، والمُسلمين، ومصالحها الإقليمية والدولية كخادمة للحرمين الشريفين، بينما هؤلاء يرفعون الشعارات ويلعنون إسرائيل نهاراً، وفي الخفاء والظلام يتسابقون لعقد صفقات السلام معها ومُصافحتها، وخطب ودها، الأمور باتت مكشوفة، بشهادة أبناء العم سام أنفسهم، فكفى كذباً..
هؤلاء يُريدون علاقة متوترة بيننا وبين أمريكا والعالم أجمع، حتى يُحققوا المكاسب الخاصة وينعموا بها، رافعين أكثر الشعارات كذباً وزيفاً، وتغريراً برجل الشارع العربي والمُسلم، بينما لم ينتبهوا أنَّ السعودية الجديدة أكثر حصافة وانتباهاً, لمؤامراتهم الوضيعة والفاشلة..
وعلى دروب الخير نلتقي.