«الجزيرة» - جمال الحربي:
وقعت «دسر» - الشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية - اتفاقية مشروع مشترك مع «جنرال إلكتريك»، بقيمة تتجاوز المليار ريال. وبموجب الاتفاقية، ستعمل الشركتان على تعزيز الإمكانات الصناعية المحلية تحت شعار «صنع في السعودية»، من خلال توسعة نطاق العمليات الصناعية، لا سيما في مجال تقنيات أجزاء التوربينات الغازية. جاء هذا الإعلان في أعقاب لقاء القمة الذي جمع في وقت سابق من الأسبوع الحالي بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تمثل الاتفاقية الجديدة جزءاً من مذكرات التفاهم والشراكات المهمة مع المملكة التي كانت قد أعلنت عنها «جنرال إلكتريك» في 20 مايو.
وتشكل الاتفاقية خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال توطين صناعة التوربينات الغازية داخل المملكة والمساهمة في تطوير سلسلة توريد صناعية عالمية في هذا القطاع. جاء ذلك بعد توقيع «دسر» و»جنرال إلكتريك» العام الماضي لمذكرة تفاهم إستراتيجية من المتوقع أن تثمر عن استثمارات مشتركة تقارب قيمتها 3.75 مليار ريال ضمن قطاعات عدة في 2017. وسيسهم المشروع المشترك في توفير الإمكانات اللازمة لتغطية معظم احتياجات المملكة من التوربينات الغازية سنوياً لتلبية الطلب المتزايد على موارد الطاقة. وسيؤدي هذا الاستثمار إلى تحقيق قيمة اقتصادية مضافة، علاوة على دوره كرافد لنمو الاقتصاد الوطني وتوفيره لفرص العمل المثمرة بالتزامن مع تطوير سلسلة التوريد المحلية بما يعود بفوائد ملموسة على الشركات السعودية الصغيرة والمتوسطة.
وعلق المهندس عبد اللطيف العثمان رئيس مجلس إدارة «دسر»: إن هذه الشراكة التاريخية بين الشركة و»جنرال إلكتريك» هي تجسيد لالتزام المملكة بترسيخ موقعها كلاعب رئيس في القطاع الصناعي العالمي، بما ينسجم في المضمون والأهداف مع رؤية المملكة 2030، وسيسهم المشروع المشترك الجديد بدور جوهري في بناء منظومة صناعية محلية أقوى في المملكة، ومن خلال وضع أسس قوية لسلسلة توريد عالمية متكاملة، فإننا سنكون قادرين على استكشاف فرص تنموية جديدة تعود بالخير والفائدة على شعبي البلدين.
من جانبه، قال المهندس رشيد الشبيلي الرئيس التنفيذي لـ«دسر»: تحرص الشركة على تفعيل دورها كرافد حقيقي لخطط التنويع الاقتصادي وتحقيق القيمة المضافة وتطوير المواهب الوطنية، انطلاقاً من رؤية المملكة 2030، وتتعاون مع أهم الشركاء العالميين لبناء منظومة عمل صناعية حيوية في المملكة تسهم في تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني. وتابع: يرسي هذا المشروع المشترك نموذجاً عالمياً جديداً لبناء منظومة العمل الصناعية التي تدعم نمو الاقتصاد المحلي، ونحن على ثقة بأن هذه الاستثمارات ستلعب دوراً بارزاً في ترسيخ مكانة المملكة كمحور عالمي رائد للتصنيع في قطاع الطاقة.
بدوره، قال بول ماكليني الرئيس والمدير التنفيذي لخدمات الطاقة في «جنرال إلكتريك للطاقة»: تعكس الاتفاقيات الجديدة التزام الشركة الجاد والمستمر تجاه رؤية المملكة 2030، وتمثل تجسيداً لأولوياتنا التنموية وتركيزنا المتنامي على تطوير الإمكانات المحلية والتوطين.