مانشستر - رويترز:
أعلنت شرطة مدينة مانشستر البريطانية أنها ألقت القبض على ثلاثة أشخاص أمس الأربعاء في إطار التحقيق في تفجير انتحاري، أسفر عن مقتل 22 شخصًا في حفل غنائي بالمدينة الواقعة في شمال إنجلترا. وذكرت متحدثة باسم الشرطة «تم تنفيذ ثلاثة أوامر اعتقال في جنوب مانشستر فيما يتعلق بالتحقيق الجاري». وانتشر جنود الجيش البريطاني عند المواقع المهمة في بريطانيا أمس الأربعاء للحيلولة دون وقوع هجمات، بعدما رفعت البلاد مستوى التهديد إلى أعلى مستوياته عقب تفجير انتحاري في مانشستر، راح ضحيته 22 شخصًا، بينهم أطفال.
وأعلنت رئيسة الوزراء تيريزا ماي في وقت متأخر الليلة الماضية أن مستوى التحذير حاليًا «حرج»؛ ما يعني أن هجومًا قد يكون وشيكًا.
وكانت الشرطة قد قالت إن رجلاً وُلد في بريطانيا، يدعى سلمان عبيدي (22 عامًا)، هو منفِّذ التفجير في قاعة حفلات مانشستر أرينا عقب انتهاء حفل لمغنية البوب الأمريكية أريانا جراندي، حضره آلاف الأطفال والمراهقين يوم الاثنين.
وتتكشف هويات الضحايا شيئًا فشيئًا، ومن بينهم طفلة في الثامنة من العمر، ومراهقتان، ورجل يبلغ من العمر 28 عامًا.
وقال وزير الخارجية البولندي إن بولنديًّا وزوجته قُتلا بعدما حضرا إلى مانشستر لمرافقة بناتهما إلى المنزل، لكن البنات بخير. وأسفر التفجير أيضًا عن إصابة 59 شخصًا، بعضهم بجروح تهدد الحياة.
وقالت جين كونورز قائدة عمليات الشرطة في لندن: «سيكون بعض ما نقوم به واضحًا للناس، لكن هناك قدرًا كبيرًا من العمل يحدث ليل نهار، ولن يعرف الناس عنه شيئًا».
وذكرت صحيفة (التايمز) أن العبيدي ربما عاد إلى بريطانيا من ليبيا في الآونة الأخيرة. وقالت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد أمس الأربعاء إن عبيدي كان معروفًا لدى أجهزة الأمن، ولم يتصرف بمفرده على الأرجح. وأضافت لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): «يبدو مرجحًا أنه لم يفعل هذا بمفرده؛ لذا تواصل أجهزة المخابرات والشرطة جهودها لضمان حصولنا على كل المعلومات التي تحتاج إليها للحفاظ على أمننا». وردًّا على سؤال عما إذا كان المهاجم معروفًا لدى أجهزة المخابرات قالت: «تعرف أجهزة الأمن الكثيرين، ولا يعني هذا أن من المتوقع منها اعتقال كل من تعرفهم. لكنه شخص كانت تعرفه من قبل، وأنا متأكدة أننا سنعرف المزيد عند استكمال هذا التحقيق».