عبدالواحد المشيقح
جاء فوز الهلال بكأس خادم الحرمين الشريفين.. تتويجًا للعطاءات الجميلة والمُدهشة للفريق طوال هذا الموسم.. والكأس الهلالية جاءت نتيجة طبيعية.. لتفوق مُطلق.. سواء في اللقاء النهائي.. أو من خلال أدائه المُتميز بكل المقاييس طوال مُنافسات الموسم..!
بطولتا الهلال جاءت بتضحيات الجميع أعضاء شرف وإدارة ولاعبين وجماهير.. ولكنّ لبطولتي الهلال رجلاّ كان له الفضل بعد الله فيما تحقق للزعيم.. وأعني بذلك الأمير نواف بن سعد.. فهو السر الكبير في نجاح الهلال.. بنيله بطولة الدوري وكأس الملك.. وعودة العروض الهلالية المُبهرة..!
لا يُمكن لأحد أن يُنكر جهود أي من رجالات الهلال.. كما لا يُمكننا ربط أي من بطولات هذا النادي الكبير.. بشخص أو نجم.. فبطولات الهلال مُرتبطة برجالاته جميعًا.. وهي السر الحقيقي.. في انتصارات الأزرق.. وتعدد بطولاته.. ولكن لنواف بن سعد كلمة حق يجب أن تُقال.. وهي أن البطولات.. وتوفر النجوم.. وعودة التوهج والأداء المُمتع.. أثبتت نجاحه.. وأثبتت أيضا مدى الحاجة إليه أكثر من أي وقت مضى..!
الميزة في نواف السعد.. بأنه نجح في تجاوز الكثير من الأخطاء التي وقعت بها إدارته.. وفوق هذا وذاك لم يُصادر الآراء.. بل تعامل معها برحابة صدر.. ومكان يتسع لكل كؤوس الهلال.. وتقبل ما يأتيه أو يأتي إدارته من نقد دون أن ينال من أحد.. أو يُشكك في انتمائه وحبه لناديه..!
نواف رجل مُختلف.. ورئيس يتعامل بعشق وصدق ووفاء.. ولعل مُبادرته بزيارة الرمز الهلالي الكبير بندر بن محمد.. وتقديم كأس البطولة هدية له.. وفاء يندر أن تجد له مثيلاً.. وهو خير دليل على وفائه.. وصدق انتمائه.. وتقديره لكل هلالي.. يعلم ماذا قدم وعمل ودفع من أجل الهلال..!
حتى في تصاريحه لم يُسيء نواف لأحد.. ولم يبحث عن الإثارة من أجل إرضاء مُدرج.. بل في كُل أحاديثه تخرج منه بالانتقاد الهادف.. والرأي الصائب.. والفكرة الصادقة بأهدافها المُثلى.. بعيدًا عن النظرات المحدودة والأفق الضيق الذي لا يتجاوز دائرة التعصب الأعمى.. فهنيئًا للهلال بطولاتهم.. وهنيئًا لهم برئيسهم الاستثنائي..!
رحبوا بمشاركة السومة..!
لم يخسر الأهلي كأس خادم الحرمين فقط.. بل خسر أيضًا خدمات مُهاجمه الكبير.. وهدافه المُتميز عمر السومة.. حينما أصر المُدرب الأهلاوي على إشراكه في النهائي.. وهو ما زال يُعاني من الإصابة.. فكانت النتيجة أن خسر الأهلي الكأس.. وخسر معه مُهاجمه الأبرز.. وبالتالي غيابه عن لقاء الأهلي الإماراتي ذهابًا وإيابًا في دور الستة عشر من دوري أبطال آسيا..!
جروس مُدرب بحث عن الكسب الوقتي.. دون النظر لسلامة اللاعب.. التي تعني مُشاركته فقدانه لفترة طويلة.. وقد تحد كثيرًا من عودته لا سمح الله إلى الملاعب.. كما كان نجمًا كبيرًا وهدافًا بارعًا..!
إشراك السومة وهو (مُصاب) لا يتحمله الجهاز الفني فقط.. فقد تداخلت فيه الأيادي الطبية والإدارية.. وإن كُنا نجد (العاطفة) من قبل الجهاز الطبي بالسماح لمشاركة اللاعب.. بسبب إما توافق جنسية الطبيب مع المُدرب.. وبحثه هو الآخر عن كسب بطولة ترفع من مُكافآته.. فإننا لا يُمكن أن نجد مُبررًا واحدًا للإداري بالترحيب بمُشاركة لاعب مُصاب.. قد يخسره الفريق لفترات أطول..!