«الجزيرة» - المحليات:
تنبأ المركز الوطني لإنتاج الأمصال واللقاحات بوزارة الحرس الوطني أن يشهد هذا الصيف ارتفاعًا هائلاً في حالات اللدغ للثعابين، أو على أقل تقدير مواجهتها وظهورها؛ وذلك بناء على ما عثر عليه المركز من كميات هائلة من الثعابين السامة أثناء رحلاته لجمع الأنواع السامة من الثعابين من مناطق المملكة المختلفة لغرض الاستمرار في إنتاج الأمصال المعادلة لسمومها، وهو ما يفعله المركز منذ بدء الإنتاج أواخر عام 1997م.
وقال المدير العام للمركز الصيدلي محمد بن سليمان الأحيدب إننا وجدنا خلال رحلة جمع الثعابين السامة من منطقة جازان (235) عينة سامة خلال ستة أيام، وهذا رقم كبير جدًّا، يدل على انتشار الأنواع السامة وخروجها بشكل كبير مقارنة بأعوام مضت؛ وذلك بسبب توافق هطول الأمطار والسيول الجارفة مع فصل الصيف الحار. وفي رحلة جمع ثعابين سامة من المنطقة الوسطى جمعنا (63) عينة من ثعابين شديدة السمية خلال سبعة أيام في شهر مايو الجاري، وهذا رقم كبير جدًّا، ومن المقلق أن (32) عينة كانت من نوع الحية الرقطاء الخطيرة، و(16) عينة من الثعبان الأسود الفتاك؛ ما ينذر بموسم خطر جدًّا في هذا الصيف. مؤكدًا أن المركز يحذِّر المواطنين والمقيمين من التعرُّض لهذه المخلوقات السامة، وضرورة اتخاذ الحيطة والحذر الشديد، خاصة من قِبل المزارعين والبادية وسكان القرى ورواد الصحراء، وضرورة الحذر أثناء السير ليلاً، واستخدام إضاءة كافية، وعدم السير حافي القدمين، وضرورة سد أي فتحات تؤدي إلى غرف المنزل.
وعن الإسعافات الأولية التي يجب اتخاذها في حالة عضة الثعبان أكد الأحيدب أن طمأنة المصاب وتهدئته من أهم الخطوات، ثم ربط العضو المصاب إن كان المسعف ملمًّا بطريقة الربط في مكان بين موقع العضة والقلب، ولا تكون شديدة جدًّا ولا راخية، ثم رفع العضو المصاب، وجعل الملدوغ يستلقي في السيارة على أحد جنبيه؛ لأنه قد يستفرغ فنتلافى انسداد مجاري التنفس، ونقله إلى أقرب مستشفى. مشيرًا إلى أن الأمصال شديدة الفاعلية وعالية الكفاءة التي ينتجها المركز متوافرة في جميع المستشفيات.