«الجزيرة» - سعود الشيباني:
احتفلت قوات الطوارئ الخاصة بتخريج أول دورة متخصصة بالصاعقة وفق برنامج مكثف وتحمل غير مسبوق في تاريخ الصاعقة في العالم، ورعى الفريق الركن خالد بن قرار الحربي حفل دورة الصاعقة الأولى أمس الأول بحضور عدد من أركانات من أصحاب السعادة مديري الإدارات وقادة القوات الفرعية في محافظة ضرما.
وكشفت مصادر أن التدريب من أهم العناصر التي تدعم نجاح رسالة قوات الطوارئ الخاصة في تحقيق الأمن والاستقرار في المجتمع من خلال تطوير قدرات وكفاءة رجال الأمن، وحيث إن منسوبي قوات الطوارئ الخاصة يدركون تمام الإدراك بأنهم يعيشون عصرًا متغير يتسم بالتشابك والتنامي الملحوظ لظاهرة الإرهاب في العالم.
الأمر الذي انعكس على برامج قوات الطوارئ الخاصة التدريبية واتضح على مخرجاته لتأهيلهم بجميع المهارات النافعة وتزويدهم بالخبرات المفيدة لمواكبة المستجدات على الأصعدة المختلفة.
وشرعت قوات الطوارئ الخاصة وبتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وبمتابعة من مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج بإعداد برنامج خاص لدورة الصاعقة يعد الأول منوعة عالميًا حيث أعد من قبل نخبة من الضباط الأكفاء لتكون إحدى الدورات التخصصية التي تعقد بقوات الطوارئ الخاصة.
وعقدت دورة الصاعقة الأولى بمركز الأمير نايف للعمليات الخاصة والتطبيقات المتقدمة بضرما من الفترة من 27-6- 1438 هـ، وامتدت لمدة ثمانية أسابيع تهدف فيها لتنمية قدرات ومهارات منسوبي قوات الطوارئ الخاصة ضباطًا وأفراد على قدرة التحمل والتهيئة النفسية وتقوية الجانب المعرفي بتدريب تخصصي مهني في بيئة عمل حقيقية بما يتوافق مع الأحداث والمستجدات الأمنية الحالية والمستقبلية.
تلقى الملتحقون ببرنامج الصاعقة في ثمانية أسابيع عديدًا من المهارات والتدريبات ابتداء من رفع معدلات اللياقة البدنية والتهيئة النفسية ومهارات الميدان واجتياز الحواجز والعمليات الخاصة الجبلية والنزول باستخدام الحبال من الطائرة والمباني والمقاطع الصخرية وكذلك الرماية من على الطائرة وعمليات الانتشال في العمليات الخاصة والعمليات البحرية والتعايش والدوريات ليتم تأهيلهم على أعلى المستويات لإكسابهم المهارات الأساسية لأعمال القوات الخاصة.
وبدأ فقرات حفل دورة الصاعقة بقراءة آيات من القرآن الكريم بعدها كلمة لمدير إدارة التدريب بقوات الطوارئ الخاصة بعدها عرض فيلم مرئي عن مراحل دورة الصاعقة الأولى بعدها شاهد الجميع مهارات ميدانية لقوة التحمل والتعايش والتمويه لطلاب الصاعقة ونفذ طلاب الصاعقة فقرة لاقتحام تكتيكي لعدة مبانٍ.
بعدها ألقى مدير المركز النتائج العامة للطلاب الملتحقين وقد التحق في برنامج الصاعقة 186 متدربًا من جميع أفرع قوات الطوارئ الخاصة واحتفلت القوات بتخرج 34 يحملون شارة الصاعقة وهذا دلالة واضحة على قوة البرنامج الذي أعد للدورة. وتسعى قوات الطوارئ إلى تأهيل منسوبيها بأعلى المستويات من البرنامج المختلفة للرفع من سلوك رجال الأمن وهذا ما تتطلع له القوات من خلال التدريب في مراكز التدريب التخصصية ومراكز التدريب الفرعية بالقوات مستمدين ذلك من الله عزّ وجلّ ومن الدعم المستمر الذي تحظى به القوات من ولي العهد للنهوض بالعملية التدريبية إلى أعلى درجات التأهيل والكفاءة وتحقيق ما يصبو إليه سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بأن تكون قوات الطوارئ الخاصة الأولى عالميًا وهذا ما تسعى إليه القوات.
وفِي نهاية البرنامج قدم معالي قائد قوات الطوارئ الخاصة الشكر الجزيل لإدارة التدريب بالقوات على هذا البرنامج الشامل للدورة الذي يتطلع إليه الجميع في القوات الذي يخدم عجلة التدريب.
كما قدم الشكر لقائد مركز الأمير نايف للعمليات الخاصة والتطبيقات المتقدمة بمحافظة ضرما وضباط والصف والجنود المكلفين ببرنامج دورة الصاعقة الأولى على جهودهم المبذولة في إنجاح برنامج الدورة.
وفِي الختام دعا معالي الفريق المولى عزّ وجلّ أن يحفظ بلادنا في ظل حكومتنا الرشيدة تحت راية التوحيد.