«الجزيرة» - الرياض:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض - الرئيس الفخري لجمعية «نقاء» فعاليات اليوم العالمي للامتناع عن التدخين للعام 2017 الذي تنظمه جمعية «نقاء» مساء اليوم الاربعاء الموافق يوم 28 شعبان 1438هـ، بقاعة هوليدي إن الازدهار، حيث تشارك المملكة دول العالم الاحتفاء بهذه المناسبة، وتحرص «نقاء» خلال هذه الفعالية إلى إقامة برامج توعوية في الاسواق والمراكز التجارية والمدارس تُبرز الدور الريادي للمملكة في محاربة هذه الآفة.
ونوه رئيس مجلس ادارة «نقاء» سليمان بن عبدالرحمن الصبي برعاية وحضور سمو امير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجمعية، وقال انها تمثل الدعم الحكومي لقضية مكافحة التدخين، وقال إن موضوع اليوم العالمي للامتناع عن التبغ هذا العام، جاء تحت عنوان (التبغ - خطر يهدد التنمية) خاصة أن وباء التبغ العالمي يودي بحياة ما يقرب من 6 ملايين شخص سنويًا، منهم أكثر من 600 ألف شخص من غير المدخنين الذين يموتون بسبب استنشاق الدخان بشكل غير مباشر، وإن لم تُتخذ التدابير اللازمة فسيزهق هذا الوباء أرواح أكثر من 8 ملايين شخص سنويا حتى 2030م، وستسجل نسبة80% من هذه الوفيات التي يمكن الوقاية منها في صفوف الأشخاص الذين يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وقد جاء شعار اليوم العالمي (التبغ - خطر يهدد التنمية) لما للتبغ من آثار سلبية على التنمية وأساسها الانسان الذي يفتك التدخين بصحته ويؤثر على انتاجيته ثم ما للتدخين من أثر بالغ على الموارد التنموية.
وأشاد الصبي بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين «أيدها الله» في إطار مكافحة التبغ والتي تمثل اكبر محفز للعاملين في حقل مكافحة هذا الوباء، وكان آخر تلك الجهود المباركة اصدار نظام مكافحة التدخين ولائحته التنفيذية، وفرض ضريبة انتقائية على التبغ ومشتقاته.
وقال إن اهتمام الحكومة بمحاربة هذا الظاهرة ومحاولاتها الحثيثة للحد من مخاطر وأضرار التبغ بإصدارها للقوانين والأنظمة وتشجيع جمعيات مكافحة التدخين في هذا المضمار لهو أكبر دليل على حرصها في كبح جماح هذه الظاهرة التي انعكست آثارها الضارة على الفرد والأسرة والمجتمع على كافة الأصعدة الاجتماعية والصحية والاقتصادية. وأضاف الصبي: الدور الحكومي وحده لا يمكن أن يحقق نتائج ملموسة على الواقع إذا لم تتضافر جهود منظمات المجتمع المدني معه وبخاصة في هذا العصر الذي هو عصر تكامل الأدوار ومن هنا ندرك أهمية التنسيق بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني والتي منها جمعية مكافحة التدخين ومراكز البحوث وأجهزة الإعلام ومحاضن التربية فتناغم أدوار هذه المنظمات والتنسيق المحكم فيما بينها كفيل بأن يحدث ثورة اصلاح في برامج المكافحة ويقطع الطريق على استراتيجيات وخطط شركات التبغ وإعلامها المضلل.