دمشق - أ ف ب:
قُتل أربعة مدنيين، بينهم طفلتان وامرأة، وجُرح آخرون أمس الثلاثاء، إثر انفجار سيارة مفخخة في حمص، وذلك بعد يومين من خروج مقاتلي المعارضة من آخر معاقلهم في المدينة. وذكرت الوكالة أن مقاتلَين اثنين فجَّرا سيارة مفخخة نوع بيك أب أمام محطة الكهرباء؛ ما تسبب في مقتل أربعة وإصابة ثلاثين شخصًا بجروح، ووقوع أضرار مادية في المكان.
وأشارت الوكالة إلى أن مقاتلَين قاما بتفجير نفسيهما بالسيارة المفخخة. ونقلت الوكالة عن مصدر طبي أن طفلتين ومهندسًا يعمل في محطة الكهرباء الرئيسية وامرأة «قضوا في التفجير».
ويأتي التفجير بعد إجلاء مقاتلي المعارضة من آخر حي كانوا يسيطرون عليه في ثالث المدن السورية التي عرفت في بداية النزاع بـ»عاصمة الثورة» نتيجة الاحتجاجات الضخمة التي شهدتها مع بدء الحركة الاحتجاجية قبل ست سنوات.
وتم التوصل إلى اتفاق بين نظام الأسد والفصائل المعارضة برعاية روسيا، يقضي بإجلاء آلاف المقاتلين والمدنيين الراغبين بالخروج من حي الوعر، آخر معاقل الفصائل المقاتلة في المدينة، على دفعات خلال فترة أقصاها شهران.
وفي سياق آخر، سقط أكبر عدد من القتلى المدنيين خلال شهر في سوريا بنيران التحالف الدولي المدعوم من واشنطن منذ بدء التحالف ضرباته الجوية في البلاد منذ أيلول/ سبتمبر 2014، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء.
وذكر المرصد أنه وثق خلال الشهر الممتد من 23 نيسان/ إبريل الفائت حتى 23 أيار/ مايو مقتل 355 شخصًا، هم 225 مدنيًّا، بينهم 44 طفلاً و36 امرأة، «في أعلى حصيلة بين المدنيين من جراء غارات التحالف الدولي وضرباته الصاروخية منذ بدء ضرباته في أيلول/ سبتمبر 2014».
وقُتل خلال هذه الضربات أيضًا - بحسب المرصد - «122 عنصرًا من تنظيم داعش و8 عناصر من المسلحين الموالين لنظام الأسد، معظمهم من جنسيات غير سورية.
وأضاف المرصد بأن عدد القتلى منذ 23 أيلول/ سبتمبر 2014 لغاية اليوم «ارتفع إلى 7986 شخصًا قُتلوا من جراء غارات التحالف الدولي وضرباته الصاروخية»، مشيرًا إلى أن بينهم 1481 مدنيًّا سوريًّا حسب المرصد.