«الجزيرة» - المحليات:
اعتبر وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتبادل المعرفي والتواصل الدولي الدكتور محمد بن سعيد العلم أن قمة الرياض التي عقدت في المملكة العربية السعودية قلب العالم وأرض العرب والمسلمين، بما تميزت به من ثقل ديني متمثل في المدينة المنورة ومكة المكرمة، إضافة إلى ما حباها الله من ثقل اقتصادي كبير، جعلها في مصاف الدول الكبرى في العالم.. اعتبر هذه القمة فرصة لا يمكن أن تتحقق إلا بالجهود الكبيرة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وولي ولي عهده الأمين - حفظهم الله -.
وأكد الدكتور العلم أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - أسس لمرحلة تاريخية مفصلية، قوامها حفظ كرامة الإنسان، وتعزيز السلم والسلام في العالم، وأن القمة جاءت خريطة واضحة المعالم، لا يشوبها شك في أن الإرهاب جريمة ضد الإنسان أيًّا كان دينه أو مذهبه، وأن الإرهاب ما هو إلا مطية أيديولوجية، يستغلها أفراد ومؤسسات ودول من أجل زعزعة استقرار الدول وتدمير اقتصادها، وابتزاز بعضها، وإذكاء التطرف لحصد مزيد من الاضطرابات والمحن التي أودت بحياة الأبرياء في العديد من الدول التي كانت مستقرة وآمنة، مثل العراق وسوريا واليمن ولبنان.
وبيَّن الدكتور العلم أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - في القمة جاءت في وقتها، وقد اشتملت على جوانب عديدة فيما يتعلق بالدول الداعمة للإرهاب والجماعات التي تسعى لمزيد من الفوضى وارتكاب القتل والتدمير تحت غطاء بعض الدول، ومن أهمها خطورة دولة إيران التي تكمن في توفيرها الغطاء الشرعي لبعض الجماعات الإرهابية والمأوى لهم، ودعمها الصريح لهؤلاء الجماعات بالمال والتدريب والعتاد العسكري، حتى مكنتهم من القيام بأعمال شنيعة ضد الإنسان، وفوضى عارمة في بعض الدول، حتى ألقت بظلالها على الاقتصاد والتعليم والنظام السياسي.
وأوضح الدكتور العلم أن العالم يعيش اليوم نوعًا من التفكك؛ ما يحتم على قادة الدول المسارعة إلى الانضمام لمبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - وبخاصة المشاركة في دعم مركز «اعتدال» العالمي لمكافحة التطرف الذي يعد ثمرة من ثمار التعاون الدولي لهذه القمة التاريخية، وذلك في مواجهة الفكر المتطرف الذي يعد الطريق إلى الإرهاب، وبخاصة أنه أسس على يد دول عديدة لتكون الرياض عاصمة الحزم مقره. مشيدًا بأهمية هذا المركز كونه معاصرًا، ويعتمد على التقنية الحديثة بشكل كبير؛ ما سيكون له بالغ الأثر في دقة رصد بوادر التطرف وإخضاعها للتحليل لمواجهتها بالطريقة المناسبة، والوقاية منها قبل أن تظهر في الواقع، وذلك بتكاتف جهود الحكومات والمنظمات لنشر وتعزيز ثقافة الاعتدال والوسطية.
وفي ختام تصريحه تقدم الدكتور العلم بعظيم شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على هذه البادرة السعودية التاريخية التي جعلت المملكة العربية السعودية محورًا مهمًّا في العالم، وقائدًا لمسيرة الاعتدال ومكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز التعاون الدولي بما يخدم مصالح الدول والشعوب، ويعزز الاستقرار السياسي والنماء الاقتصادي في العالم. داعيًا الله - عز وجل - أن يبارك في جهود المملكة، وأن يوفقها لعمل الخير ونشره في أرجاء العالم.