«الجزيرة» - واس:
التقى وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية عبدالرحمن بن غنام الغنام أمس، المشاركين في برنامج الإمامة بالخارج للعام الجاري 1438هـ. واستُهل اللقاء الذي حضره عدد من وكلاء الوزارة، والأئمة المشاركون في البرنامج، وعددهم 41 إماماً بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم أَلقى الغنام كلمة أكَّد فيها أن تنفيذ الوزارة للبرنامج ينطلق من رسالة المملكة إلى العالم في شهر رمضان المبارك عبر ترشيح مجموعة من أبنائها من حفظة كتاب الله -عز وجل- لدعوة المسلمين، وتعليمهم، تأصيلاً للنهج الإسلامي الصحيح وسطية واعتدالا وسماحة، ونشرًا له بمختلف الوسائل. ولفت إلى أن المشاركين في البرنامج من الأئمة والخطباء اختيروا بعناية كما هي منهجية البرنامج الذي تطور بتراكم الخبرات على مر السنين لدى المشاركين فيه، مشيراً إلى أن من أبرز أهداف البرنامج: نشر العقيدة الصحيحة وتوعية المسلمين وتذكيرهم بواسطة هؤلاء الأئمة الذين يتم اختيارهم بضوابط معينة من حيث الحفظ، وجودة التلاوة، والمقومات الدعوية الأخرى، واستغلال إقبال الناس على المساجد في الشهر الفضيل واستثمار ذلك بتوجيههم فيما يعود عليهم بالنفع والصلاح. وأبان أن الوكالة وهي تضع الخطوات التنفيذية للبرنامج أخذت على عاتقها الوقوف على ما يهم الأمة الإسلامية، ويساهم في تقوية أواصر الأخوة بين أفرادها، انطلاقًا من سياسة خادم الحرمين الشريفين سلمان الحزم والعزم التي رفعت هامة الأمة.
وأهاب وكيلُ الوزارة للشؤون الإسلامية بالجميع إلى الاهتمام والعناية بالعلم، والالتزام بمنهج المملكة في التعامل مع الآخرين، والتأني والتروي، وأخذ المتلقين بالحكمة والموعظة الحسنة، وبالتدرج والرفق واللين؛ فالناس يحتاجون إلى رفق ومداراة وإلى معرفة أحوالهم. وأضاف أن من أهداف البرنامج كذلك، نقل صورة طيبة وواضحة عن اهتمام وعناية حكومة خادم الحرمين الشريفين بكتاب الله وأهله، وتوثيق العلاقة مع عدد من الجمعيات الإسلامية، وإقامة علاقات مع جمعيات جديدة، والتعاون معهم في أمور الدعوة والعمل الإسلامي. يذكر أنَّ عدد الأئمة الذين انتدبوا لإمامة المصلين في شهر رمضان خلال السنوات الماضية، بلغ بنهاية العام الماضي 1437هـ 650 إماماً، خلال عشرين عاماً، فيما بلغ عدد الدول التي شملها البرنامج في السنوات التي مضت 70 دولة في آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، وأمريكا.