د. ناهد باشطح
فاصلة:
((إن إيجاد هيكل أمني إقليمي موحد وقوي أمر بالغ الضرورة لتعاوننا. إننا نقف اليوم معا مشتركين، لتوثيق أواصر الروابط بيننا، ورسم مسار نحو السلام والازدهار للجميع))
- إعلان الرؤية الاستراتيجية المشتركة للمملكة العربية السعودية وللولايات المتحدة الأمريكية -
كان من حسن حظي أني شاركت الدكتور «عبدالرحمن الزامل» طاولة واحدة مع مجموعة من الشخصيات الفاعلة والمؤثرة في حضورنا لمأدبة الغذاء التي دعا إليها بأمر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الديوان الملكي بقصر اليمامة على شرف رئيس الولايات المتحدة الأمريكية «دونالد ترامب»، ذلك لأني استمعت إلى رؤية ثاقبة لرجل خبير في التجارة والاقتصاد تحدث عن اقتصادنا وسياستنا الخارجية منذ عقود وحتى وصلنا إلى رؤيتنا الجديدة 2030.
الزامل كان شاهداً على مراحل عدة من تاريخنا السياسي والاقتصادي وهو متفائل نحو انتقالنا لمرحلة جديدة نستثمر فيها شباب هذا الوطن.
كان يروي لمن شاركه الطاولة قصصا لرجالات هذا الوطن ودورهم في الحفاظ على اقتصاده وأمنه منذ تأسست الدولة.
سينشر هذا المقال بعد أن تنتهي القمة التي ستشهد حضورا مكثفا لقادة 37 دولة، إضافة إلى ستة من رؤساء الحكومات، وهي أرقام غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين أميركا والعالم الإسلامي.
لكن اتفاقيات اليوم الأول منها كانت مؤشرا لنجاح العلاقات بين البلدين بعد فترة ركود شهدها عصر الرئيس السابق أوباما.
وموقع القمة الإلكتروني: www.riyadhsummit2017.org الذي أطلق بأربع لغات «العربية والإنجليزية والفرنسية والروسية»، تضمن محتوى غير تقليدي عن أخبار القمة والمعلومات المرتبطة بهذا الحدث الكبير كافة، ومهما تنوعت أجندات القمم الثلاث إلا أنهم ينبثقون من قاعدة واحدة هي تعزيز الاتفاقات والشراكات بين دول عدة لإشاعة التسامح والسلام. وهو هدف مهم لصد التطرف والإرهاب في عالم مهما ترامت أطرافه فهو عالم واحد.
لذلك فإن اتفاق الشرق والغرب يحمل في دلالاته مرحلة جديدة تدرك أبعاد خطورة الإرهاب والتطور على المجتمعات كافة؛ فالإرهاب لا جنسية ولا دين له.