الأنبار - (د.ب.أ):
كشفت صحيفة عراقية رسمية الاثنين أن قيادات عسكرية وأمنية عراقية وضعت اللمسات النهائية لتحرير آخر أحياء الساحل الأيمن من مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش.
ونقلت صحيفة «الصباح» الحكومية عن مصدر أمني عراقي قوله: إن «كبار قادة العمليات العسكرية اجتمعوا في الموصل برئاسة قائد عمليات - قادمون يا نينوى - الفريق الركن عبدالأمير يار الله لبحث الخطط الخاصة بتحرير المساحة القليلة المتبقية من الساحل الأيمن التي تضم حيي الشفاء والزنجيلي ومناطق من المدينة القديمة لا سيما أن صنوف القوات تطوق المدينة القديمة بالكامل وتنتظر التعليمات لاقتحامها لوجود عدد من المدنيين داخل أزقتها الضيقة».
في ذات السياق أفاد قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي أمس الاثنين أن قوات عسكرية عراقية نفذت عملية استباقية ضد تنظيم - داعش في مناطق متفرقة غربي محافظة الأنبار 188 كم غربي بغداد.
وقال المحمدي، في بيان صحفي أمس الاثنين: إن «قيادة عمليات الجزيرة والفرقة السابقة، تنفذ حاليًا عملية استباقية بالتعاون مع طيران التحالف الدولي وطيران الجيش العراقي ورجال العشائر في مناطق ما بين قضاء عنة وقضاء القائم غرب الأنبار التي تقع ضمن سيطرة تنظيم داعش».
وأضاف أن «العملية أسفرت لغاية منتصف النهار عن تقدم القوات العراقية بمسافة 40 كيلو مترًا في عمق الصحراء وقتل عشرات الإرهابيين وحرق آلياتهم ومعداتهم».
وتشكل مناطق أقصى غربي العراق في الرطبة والقائم القريبة من الحدود العراقية - السورية إضافة إلى مناطق أخرى قريبة منها في صحراء الأنبار مصدر قلق للقوات العراقية لأن عناصر داعش تهاجم القوات العراقية وتفر باتجاه الحدود السورية أو الاختباء في الصحراء الواسعة في الأنبار. وتمكنت القوات العراقية منذ نحو عام من طرد داعش من المناطق السكنية في الأنبار وخصوصًا مدينتي الرمادي والفلوجة ومناطق أخرى عديدة في عملية عسكرية استمرت أشهر، فرت خلالها عناصر داعش إلى الصحراء المترامية بين الحدود العراقية السورية والأردنية.
ويقوم الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي بين الحين والآخر بملاحقة عناصر داعش داخل الأراضي السورية بالتنسيق مع السلطات السورية. في غضون ذلك ذكر مصدر أمني عراقي أن عناصر تنظيم داعش قاموا فجر أمس الاثنين بإعدام تسعة شباب من أهالي قضاء الحويجة ونواحيها بتهمة التخابر مع الأجهزة الأمنية غربي مدينة كركوك 250 - كلم شمال بغداد. وقال المصدر: إن «عناصر داعش أعدموا خمسة شباب رميًا بالرصاص، وقاموا بنحر أربعة اخرين، بعد أن تم اعتقالهم قبل يومين بتهمة التخابر مع الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي»، مشيرًا إلى أن عمليات الإعدام تمت على مقربة من نهر الزاب في قضاء الحويجة. وتخضع مناطق غربي وجنوبي كركوك لسيطرة تنظيم داعش منذ حزيران - يونيو من عام 2014، وتخطط الحكومة العراقية لتحريرها بعد إتمام عمليات تحرير محافظة نينوى من سيطرة التنظيم.
من جهة أخرى أفادت مصادر أمنية عراقية أمس الاثنين مقتل ثمانية جنود وإصابة 10 آخرين في تفجير انتحاري نفذته عناصر بتنظيم داعش استهدف قاعدة عسكرية جنوب شرقي محافظة ديالى 57 كم شمال شرقي بغداد.
وقالت المصادر: إن «مجموعة من الانتحاريين اقتحموا الحاجز الأمني لقاعدة كركوش العسكرية جنوب شرقي بعقوبة، وتمكنت القوات الأمنية من التصدي لهم، وفجر عدد منهم أنفسهم، ما أسفر عن مقتل ثمانية جنود بينهم ضابط برتبة رائد، وإصابة 10 آخرين كحصيلة أولية».
وأغلقت القوات العراقية جميع الطرق المؤدية إلى مكان الانفجارات، وسارعت بنقل القتلى والمصابين إلى مستشفيات المدينة.