سنجان - أ ف ب:
بدأت أمس الاثنين محاكمة أكثر من 220 مشتبها به بينهم أكثر من 20 جنرالا تركيا، متهمين بأنهم بين قادة المجموعة التي قامت بمحاولة الانقلاب ضد الرئيس رجب طيب اردوغان العام الماضي. وتتهم تركيا المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن بتدبير محاولة الانقلاب التي جرت في 15 تموز/يوليو، وهو اتهام ينفيه بشدة. وغولن بين 221 مشتبها به وردت أسماؤهم في لوائح الاتهام. وهو كذلك بين تسعة من المشتبه بهم الفارين.
وبحسب مراسلي وكالة فرانس برس، تم احضار جميع المشتبه بهم البقية إلى قاعة المحكمة الواقعة ضمن مجمع سجون في منطقة سنجان خارج أنقرة امام عدسات الكاميرات. وهتف عشرات المتظاهرين الذين رفعوا الأعلام التركية «نطالب بعقوبة الإعدام» بحقهم. ورفعوا لافتات كتب عليها «من أجل شهداء وجنود 15 تموز/يوليو، نريد عقوبة الإعدام».
وبين المشتبه بهم الذي وجهت إليهم الاتهامات، هناك 26 جنرالا من ضمنهم قائد القوات الجوية السابق أكين اوزتورك ومحمد دسلي، وهو شقيق النائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم سابان دسلي. وتشمل المحاكمة كذلك الكولونيل علي يازجي، مساعد اردوغان العسكري السابق. وتعقد جلسات الاستماع في القضية في أكبر قاعة محكمة في تركيا بنيت في الأساس من أجل المحاكمات المتعلقة بالانقلابات وتتسع لـ1558 شخصا. وشددت الاجراءات الأمنية بشكل كبير في المكان الذي شاهد فيه مراسلو فرانس برس طائرات بدون طيار تحلق فوق موقع القاعة وسط انتشار عربات الأمن المدرعة. ويتهم العديد من المشتبه بهم بقيادة «مجلس السلام»، وهو الاسم الذي يقال أن مدبري الانقلاب أطلقوه على أنفسهم ليلة المحاولة الفاشلة.