جدة - واس:
رفع معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- على نجاح القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض، التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين وحضرها قادة وممثلو 55 دولة عضو في المنظمة.
وأشاد معاليه بالكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين أمام القمة أمس الأول التي تناولت خطر الإرهاب والتطرف، مبيناً أن المواقف التي عبر عنها خادم الحرمين الشريفين تعكس حرص القيادة السعودية على أن تكون في قلب الأحداث التي تُلِمّ بالعالم الإسلامي، وتشكل امتداداً لمواقف المملكة الثابتة الداعية إلى تنسيق الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وجدّد معالي الأمين العام موقف منظمة التعاون الإسلامي الثابت المندد بالإرهاب بجميع أشكاله وصوره، مشيراً إلى أن الخطر الداهم الذي يواجه العالم الإسلامي يتمثل في تنامي هذه الظاهرة إلى جانب ظواهر التطرف والاقتتال المذهبي، بوصفها تحديات جسيمة تتطلب التعاون المستمر بين الدول الأعضاء لمواجهتها مبيناً أن المنظمة حذَّرت في مناسبات عديدة من خطر الجماعات المتطرفة التي اختطفت الإسلام وأعطت لنفسها حق التحدث باسمه، والإسلام بمنظومة قيمه ومقاصده براء منها، ودعت إلى ضرورة تفكيك البيئة التي ينمو فيها الإرهاب والتطرف، وكشف الجهات التي تدعمها.
كما أشاد العثيمين بمبادرة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء المركز الدولي لمكافحة الفكر المتطرف، مشيراً إلى أنها أبانت عن رؤية صائبة وعبقرية فذة لنشر ثقافة الاعتدال والوسطية وهو ما يشكل جوهر الدين الإسلامي الحنيف، دين السلام والتسامح والتآزر.
وأكد العثيمين استعداد المنظمة التام للتعاون مع المركز لتحقيق أهدافه المرجوة خاصة وأن المنظمة أنشأت مؤخراً مركزاً للرسائل لمحاربة الفكر المتطرف، مرحباً بإنشاء المركز الخليجي الأمريكي لمكافحة تمويل الإرهاب، مشيراً إلى أنها خطوة مهمة لتجفيف منابع الإرهاب. ونوه معاليه بما جاء في خطاب خادم الحرمين الشريفين على ضرورة تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين كمطلب عادل يتطلب تضحياتٍ مشتركة وعزيمة صادقة من أجل صالح الجميع، مؤكداً التزام المنظمة الدائم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساندة الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية على الساحة الدولية للدفاع عن حقوقه المشروعة. ورحب الأمين العام للمنظمة بما جاء في خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول ضرورة تنسيق الجهود الدولية لمحاصرة التنظيمات الإرهابية أياً كان دينها أو مذهبها أو فكرها، والعمل على مكافحة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله وتجفيف منابعه ومصادر تمويله، مؤكداً بأن هذه الرؤية تتفق مع توجهات المنظمة وقراراتها المختلفة التي دعت إلى عدم ربط الإرهاب بأي بلد أو دين أو جنس أو ثقافة أو جنسية وأن مقترفي هذه الأعمال الإرهابية يسيئون للبشرية ولجميع القيم الإنسانية والأخلاقية.
وأكد العثيمين استمرار المنظمة في جهودها في مكافحة الإرهاب والتطرف على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية وتعزيز قيم الوسطية والتسامح والتعايش السلمي. كما رحب معالي الأمين العام للمنظمة ببيانات قادة الدول الإسلامية الذين شاركوا في القمة، مشيراً إلى أنها أكدت على حرص العالم الإسلامي على مكافحة خطر الإرهاب والتطرف الذي يستهدف استقرار الدول الأعضاء وأمنها وسلامة أراضيها كما يهدد السلم والأمن الدوليين، والتأكيد على عدم التدخل في شؤون الآخرين والدول وعلى حسن الجوار طبقا لميثاق المنظمة.