«الجزيرة» - واس:
رحب مجلس الشورى بالنتائج الإيجابية التي صدرت في ختام القمة التي جمعت بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وفخامة الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في الرياض.
وأكَّد المجلس في بيان تلا في مستهل جلسته العادية السابعة والثلاثين من أعمال السنة الأولى للدورة السابعة التي عقدها امس، برئاسة معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، أن نتائج القمة السعودية - الأمريكية ستسهم في تعزيز وتوطيد العلاقات الإستراتيجية القائمة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في عدد من المجالات وستكون داعمًا لجهود تثبيت وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وأكَّد المجلس أن اختيار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المملكة العربية السعودية أولى محطاته في زيارته الخارجية لدليل على ما تحتله المملكة من مكانة في العالم ولما تمثله من أهمية لدى المسلمين كافة ولما يحتله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله-، من ثقل سياسي مؤثر على مستوى المنطقة وعلى مستوى العالم اكتسبه على مر السنين.
وأشاد مجلس الشورى بتوقيع الرؤية الإستراتيجية المشتركة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية حيث تعد نقطة تحول في العلاقات وستنتقل بالعلاقات من البعد الإستراتيجي والشراكة إلى مستوى أكثر وأعلى من خلال تكثيف عمليات التشاور والتعاون، كما سيكون لها بعدًا اقتصاديًا مهمًا تعزيزًا لرؤية المملكة 2030.
ونوه المجلس في بيانه، بانعقاد اللقاء التشاوري السابع عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي أكَّد تضامن دول المجلس وتواصلهم حفاظًا على أمن دولهم ورخاء شعوبهم، كما نوه بإعلان الرياض الذي صدر في ختام القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي استضافتها الرياض.
وأشار المجلس إلى أن انعقاد هذه القمم في الرياض أظهر حكمة وحنكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله-، كقائد سياسي وما يحظى به من تقدير من قبل قادة الدول العربية والإسلامية والكبرى مما أسهم في انعقاد هذه القمم المهمة وفِي هذا الوقت القصير وخروجها بنتائج خيرة وضعت لبنة لبناء شراكة قوية عربية إسلامية أمريكية.
وأكَّد مجلس الشورى، أن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، أظهر للعالم بعضًا من مكامن القوة التي تمتلكها المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن انعقاد هذه القمم وبهذا المستوى أظهر قدرة المملكة وتأثيرها وما تمثله من أهمية لدى المسلمين كافة ولما تحتله من ثقل سياسي مؤثر على مستوى المنطقة وعلى مستوى العالم قائم على سياسة ثابتة وملتزمة بمبادئ القوانين الدولية ودعم الحقوق الشرعية وترسيخ مبادئ العدل والمساواة وحماية وتعزيز حقوق الإِنسان.
وبين المجلس في بيانه، أن إعلان الرياض الذي صدر في ختام القمة العربية الإسلامية الأمريكية ترجم العزم الأكيد على بناء إستراتيجية صلبة لتقوية الشراكة في مواجهة التطرف والإرهاب والعمل على نشر قيم التسامح والتعايش المشترك وتعزيز الأمن والاستقرار والتعاون بما يخدم شعوب العالمين العربي والإسلامي والعالم أجمع، كما أسس إعلان الرياض موقف موحد لمواجهة الإرهاب ودرء الخطر الإيراني والمنظمات الإرهابية.
وأشاد المجلس في هذا الصدد بمشاركة دول العالم في تدشين المركز العالمي في الرياض لمحاربة الفكر المتطرف، وأهدافه الإستراتيجية التي ستؤسس لقاعدة ثابتة لمحاربة الإرهاب وقطع السبل لتمويله.
واختتم المجلس بيانه، بالتأكيد على أن مركز «اعتدال» دلالة على عزم المملكة المتجدد لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف بكل أشكاله وصوره وخطوة حازمة تستند إلى إرادة صلبة تجمع دول العالم للوقوف أمام الفكر المتطرف ومكافحته على المستويات كافة.