أحمد المغلوث
حتى اليوم الذي تنشر فيه هذه الزاوية مازال الإعلام في الداخل والخارج مع مختلف وسائله تتحدث عن نجاح زيارة فخامة الرئيس الأمريكي للمملكة. ولاشك أن هذا النجاح لم يأت من فراغ فلقد تم التخطيط له بدقة وشمولية بعد عودة سمو الأمير محمد بن سلمان من أمريكا ولقائه بالرئيس الأمريكي ترامب. ووسط أجواء باذخة بالحفاوة والود والشفافية بحثت وخلال اجتماعات القيادة السعودية والأمريكية. والتي ناقشت فيها العديد من الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية وكل مايتعلق بتعزيز العلاقات والتعاون بين الدولتين . ولا يمكن أن ننسى أهمية وجود هذا العدد الكبير من ملوك ورؤساء وقادة للدول العربية والإسلامية الذين اجتمعوا في وطن الخير والإسلام والسلام . وناقشوا مع ضيف المملكة الكبير قضايا عديدة حملتها ملفات مختلفة . كل هذا وذاك جعل من قمم «الرياض» وما سخرته لها قيادتنا الرشيدة من إمكانات متعددة بشرية ومادية ومعنوية وإعلامية وتقنية. تتجه إلى طريق النجاح بيسر وسهولة.. فهنئئا للقيادتنا ووطننا هذا النجاح المبهر الذي استطاع أن يكون حديث العالم وإعلامه بمختلف اللغات.. وهذا النجاج جاء نتيجة طبيعية لعمل مجموعة كبيرة من رجال الوطن وفي مختلف المجالات بدءا بمن يعملون مع القيادة الحكيمة جنبا إلى جنب ومرورا بأصحاب المعالي والسعادة ورجال الإعلام وصحافة ووسائلهما المختلفة . استطاعوا جميعا إلى القفز على كل التحديات والمؤامرات التي تحاك حول وطننا الحبيب أو محاولة التقليل من قدراته وفعله . وكم من قيادي ومسؤول رافق فخامة الرئيس الأمريكي في زيارته إلى المملكة أشادوا بما فعلته المملكة من حسن إعداد وتنظيم للقمم الثلاث وللزيارة الرئاسية في زمن قصير جدا. هذا والقاسم المشترك بين أراء المسؤولين الأمريكيين وبين ماكتبته الصحافة العالمية والعربية والإسلامية هو أن المملكة ومن خلال هذه القمم وغيرها من المؤتمرات واللقاءات الكبرى كانت دائما وأبدا بفضل الله أهلا لتحمل المسؤولية في تنظيم مثل هذه القمم الاستثنائية والتاريخية. فلاعجب أن ترتدي قمم الرياض أهمية استثنائية مكللة بأكاليل النجاح ولله الحمد. ولقد أكد هذا النجاح تصريحات الملوك والأمراء والرؤساء وقادة الدول الذين شاركوا في قمة الرياض الأمريكية والإسلامية .؟! وبفضل الله أيضا أكدت الرياض أن عزم الرجال قادر على الوصول بسفينة الوطن وماتحمله من إنجازات ومشاريع ورؤية 2030م إلى مرفألنجاح كل النجاح .. ومن مقاييس النجاح في قمم الرياض أنها استطاعت مناقشة العديد من الملفات وفي مختلف المجالات المحلية والإقليمية والعالمية وتم الاتفاق على آلية لتأكيد وجود الفرص والحلول العملية لما اشتملت عليه من قضايا وضرورة اغتنامها وبروح المرونة المتبادلة أي على أساس جوهر الانفراج الدولي في عهد الرئيس الأمريكي ترامب . والذي يقوم على توازن المصالح والاعتراف المتبادل واللقاء كما يقولون في منتصف الطريق من أجل مصلحة الشعوب المشاركة في هذه القمم . خصوصا وأن زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة واجتماعه مع قادة الدول الخليجية والعربية والإسلامية وما أظهره من حرص على التشاور مع الحلفاء في المنطقة وحتى في الدول الأوربية حول سبل حل النزاع العربي الإسرائيلي وهو يعلم بأن الإسلام في المنطقة بدون سلام مستقر دائما وهو ضرورة حتمية، كذلك معالجة قضية الإرهاب الذي أقلق العالم وتضررت منه مختلف الدول .. ووجب على الجميع التعاون على القضاء عليه . من هذا كله نخلص إلى أن نظرة الكثيرين إلى قمم «الرياض» أنها ناحجة بكل المقاييس؟!
تغريدة : ليس من خاسر في زيارة الرئيس الأميركي ترامب للرياض، وحضوره القمة العربية - الإسلامية - الأميركية، إلا إيران. فهل وعت ذلك؟