أ.د.عثمان بن صالح العامر
كما أشدت في مقال الجمعة الماضية بالخطاب السعودي الخارجي الذي استطاع بعزم وحزم وقوة، وفي وقت قصير جداً قلب الموازين العالمية، والانتصار للحق في الشرق الأوسط، والوقوف أمام المشروع الإيراني الفارسي الذي يريد بمنطقة الخليج - وعلى وجه الخصوص بالمملكة العربية السعودية- سوءًا وشراً لا يخفى على أحد، وإعادة الأمل العربي والإسلامي بوحدة حقيقية وقوة عالمية ومشاركة فعلية في صنع القرار العالمي، وجعل الزيارة الخارجية الأولى للرئيس الأمريكي المنتخب حديثاً رونالد ترامب للعاصمة السعودية الرياض، أقول وكما أشدت بخطابنا السياسي المتميز بكل المقاييس العالمية، أرى لزاماً عليّ - وأنا في سياق الحديث عن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطلع هذا الأسبوع للمملكة العربية السعودية- أن أشيد بالجهود المتميزة التي تبذلها مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية» إزاء هموم الشباب ومشاكلهم الحياتية اليوم، فهذا هو منتدى «مغردون 2017» الخامس ينعقد في العاصمة الرياض تحت شعار «محاربة التطرف والإرهاب في شبكات التواصل الاجتماعي»، ويتحدث فيه الرئيس الأمريكي ترامب وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية، ويحضره جمع من المغردين المشهورين في العالم الافتراضي المفتوح الذي يعشقه الشباب والفتيات ويتابعونه ويجيدون التعامل معه بشكل فائق ومتقدّم.
انطلق هذا المنتدى السنوي عام 2013م، واستطاع طوال السنوات الماضية أن يكون المظلة الأبرز للمغردين في تويتر الذين يفتخرون حين توجه لهم دعوة كريمة من اللجنة المنظمة لحضور هذا الحدث السنوي الأبرز لرواد السوشل ميديا على الإطلاق.
لقد وظَّف الإرهابيون مواقع التواصل الاجتماعي لغسل الأدمغة وتجييش صغار السن سفهاء الأحلام ضد عقيدتهم الإسلامية السلفية الصحيحة، ولضرب بلادهم قبلة المسلمين ومهبط الوحي أرض الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية فأساءوا للإسلام وأضروا بالمسلمين في العالم أجمع كما هو معلوم، ليس هذا فحسب، بل حاولوا وما زالوا يحاولون ضرب مواقع رسمية وشخصية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج للإضرار بمصالح البلاد والعباد.
من هنا تأتي أهمية هذا المنتدى في دورته الحالية التي تعد - بتحدث الرئيس الأمريكي فيها وجمع من السياسيين والمشايخ والإعلاميين والرياضيين والمختصين - حدثاً تاريخيًّا مهماً بكل المقاييس وعلى جميع المستويات ولدى مختلف الأطياف والشرائح والمجتمعات المتقدم منها والنامي، العدو والصديق، الغني والفقير على حد سواء.
بصدق.. حُق لكل سعودي صادق في انتمائه الوطني أن يفخر بما وصلت إليه بلادنا المباركة المملكة العربية السعودية من تأثير عالمي وقيادة حقيقية للعالم الإسلامي والأمة العربية، ولا يغيظه ما قد يكتبه أو يغرد به الحاسدون والحاقدون، الطابور الخامس، المتربصون بنا الدوائر عليهم دائرة السوء، ولتتعزّز ثقتنا بالله عزَّ وجلَّ ثم بولاة أمرنا قيادتنا الحكيمة الحريصة على سلامة الوطن وأمن وسعادة ورغد عيش المواطن، (فلله درك يا رياض العرب)، وهنيئاً لنا بقائدنا الفذ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، و(العزم يجمعنا)، والحزم لنا، وإعادة الأمل همنا، ودمت عزيزاً يا وطني، وإلى لقاء والسلام.