سواد الناس بل جميعهم ذكورًا وإناثًا يتحاشى الوقوع في مخالب الشرطة بل وكثير من النزاعات المجتمعية والمشاكل الفردية يحاول أهلها حلها (عرفيًا) بعيدًا عن تلك الدوائر العميقة الاستثنائية سيما إذا أصر طرف على إقحامها حينها يتدخل الأجاويد لفض الاشتباك تصالحيًا وحل المشكل وديًا لأن (الشرطة ورطة) يسهل الولوج إلي دهاليزها ويصعب الخروج من أنفاقها.
الوقائع على أرض الله الواسعة (بصمت بالخمسة) بأن زي وسيارات وآليات وسجن وكلبشات ومسدسات وصلاحيات وعضلات الشرطة تمثل كابوسًا مرعبًا للبشر أجمع دون فرص محاباة أو تمييز بين سلالة أو عرف أو بين مكانة وأخرى فعند مفهوم الشرطة تتساوى أسنة المشط بحيث لا فرق بين هذا وذاك.
بهذه المعادلة أصبحت حيادية وهيبة الشرطة يدركها الداني والقاصي -تمامًا كما يدرك جوع بطنه- فدخول شرطة إلى حارة ما؛ يجعل كل قاطني الحي -بما فيهم الصم والبكم- يخرجون مذعورين جماعات وزرافات لمعرفة السبب إذ إن الشرطة لا تتدخل إلا عند وقوع مصيبة.
الأنظمة في كل بقاع العالم دون استثناء تمثل قمة الهرم الإداري والتنفيذي وتمتلئ أحشاؤها بأمور خدمية وتنموية وإصلاحية متشعبة على رأسها وأهمها بسط الأمن والأمان عن طريق قطاع الشرط الذي يعض بالنواجذ على حياده وهيبته من أجل الحفاظ على أمن مواطنيه أرواحا وممتلكات وأعراضًا دون تهاون أو هوادة.
الشرطة في خدمة شعبها دائما وأبدًا ليبقى مطمئنًا مستقرًا تحت سقفها وفي ظل عيونها الساهرة التي لا تغفل ولا تنام بينما نكون نحن نيام.
وقفـة
ثم.. تصور كيف يكون حالنا بلا (الفورد) لا قدر الله.