في نظرة ثاقبة من قائد نهضة بلادنا وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- من كل سوء وأطال في عمره على عمل صالح برزت وتجلت مما يتجدد من سياسته -أيده الله- في المحافظة على نهضة بلادنا الحبيبة واستمراراً لنهجها القويم بعد تعيين أمراء ونواب أمراء في مختلف مملكتنا الغالية، وقد جاءت هذه الأوامر الملكية إيماناً منه أن الحضارات والشعوب تعمرُ على أيدي شبابها وتكتسب سياسة عملها ونهج إدارتها من رجالٍ سبقوهم في هذا المجال فيستقون منهم الحكمةَ والمشورةَ وحسن القيادة وخبرة السنين وقضاء حوائج المواطنين، وإن المتأمل في هذه التعيينات ليستنتج قليلاً من كثير ومنها:
1 - النظرةُ البعيدة والاستشراف المستقبلي لخادم الحرمين الشريفين -وفقه الله- في تأهيل الكوادر الشابة ودمجهم بخبرات السنين فيتضاعف الجهد بنفس النهج مع أصحاب السمو الذين تدرس خبراتهم ويستفيد منهم كل من عرفهم أو زاملهم.
2 - أن في قرار تعيينهم نواباً لأمراء المناطق استشعار من القيادة الحكيمة بخبرة أصحاب السمو الأمراء وحجم عملهم المناطُ بهم وفقهم الله، وأن مزاملتهم مدرسة يستفاد منها في حل قضايا المواطنين، وإدارة شؤون المناطق، والإسهام في الرؤية الطموحة 2030، وتحقيق التنمية، وبناء هذا الوطن الذي يستحق الكثير من أبناء مجتمعه، والشراكة في عمارته، والحفاظ عليه.
3 - أن في تعيين الشباب تجديدٌ للدماء ونشاطٌ للفكر وتحملٌ للمسؤولية، والإسهام في خدمت هذه المناطق، ورعاية شؤونها.
4 - أن الوطن يستحق منا الكثير فكل بحسب طاقته وخبرته وهو قائم على أيدي رجاله المخلصين الذين يعتمد عليهم في بنائه ونهضته.
حفظ الله ولي أمرنا وباني نهضتنا من كل سوء ومكروه وحفظ نائبيه ووفقهما لكل ما فيه خير الوطن وشعبه.
والله أسأل أن يعين أمراء المناطق ونوابهم على أداء الأمانة وأن يحفظهم إنه سميع مجيب.
اللهم من أرادنا وبلادنا وأمننا واستقرارنا وولاة أمرنا وعلماءنا ورجال أمننا بسوء أو فتنة اللهم فأشغله في نفسه واجعل تدبيره في تدميره يا حي يا قيوم إنك ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين.