كلمة شكراً هي أقل ما يمكن قوله عن أخي الدكتور إبراهيم حسن المدهون وأنا أودعه عضواً فاعلاً قديراً متميزاً طوال سبع سنوات سمان كان فيها عضواً في مجلس إدارة شركة هرفي للخدمات الغذائية، ورئيساً للجنة المراجعة فيها في الوقت نفسه الذي كان فيه عضواً في مجالس عدد من الشركات السعودية المساهمة المرموقة.
تعود علاقتي بأخي الدكتور إبراهيم إلى عام 1998م حين قابلته لأول مرة في مكاتب إدارة شركة صافولا بجدة حيث كان يعمل مديراً عاماً لمجموعة صافولا ومسؤولاً عن الإدارة القانونية والشؤون العامة والعلاقات العامة ومديراً لقطاع الأغذية الخفيفة ونائباً للرئيس التنفيذي للاستثمار.
وفي أول مقابلة لي معه في ذلك الوقت فاجأني سائلاً: أحمد هل عندك خمسين مليون ريال تدفعها لنا مقابل الـ 70% نصيب صافولا في هرفي تضيفها لحصتك الـ 30% لتصبح المالك الوحيد لشركة هرفي؟ الحقيقة أني تفاجأت بذلك السؤال، هل الرجل يتكلم بجدية أم أنه يمزح!! وكان جوابي تبعاً لذلك: لدي جزء من المبلغ ويمكن تدبير الباقي خلال سنة.
وهكذا ضيّعت الفرصة غير نادم، لأنني تمتعت بالعمل مع هذا الرجل مباشرة منذ ذلك اليوم وحتى ترجل عن منصبه التنفيذي في مجموعة صافولا، وكانت فرحتي عظيمة في عودته للعمل مع شركة هرفي للخدمات الغذائية عضواً في مجلس الإدارة ورئيساً للجنة المراجعة منذ اليوم الأول الذي أصبحت فيه شركة هرفي شركة مساهمة عامة عام 2010م.
وأكرر شكري له لقبوله إلحاحي عليه إعادة ترشحه لعضوية مجلس إدارة هرفي مرة أخرى في دورته التي بدأت في 01-05-2015م، رغم ظروفه الشخصية الملحة التي شرحها لي في ذلك الوقت.
ومبعث إلحاحي هو ما عرفته عنه منذ العام 1998م، ففي الفترة السابقة التي كانت فيها شركة هرفي شركة مساهمة مغلقة كان نعم الشريك، فكانت له الكثير من الآراء البناءة والمهنية المكتسبة من خبراته المتراكمة من خلال عمله في شركات عديدة ذات الأنشطة الاقتصادية المتنوعة مما أسهم ودعم إجراءات تحول شركة هرفي إلى شركة مساهمة عامة في العام 2010م بالتعاون التام معي ومع مدير الإدارة المالية بالشركة أخي محمد ياقوت.
أما بعد تحول هرفي إلى شركة مساهمة عامة فقد كان متابعاً جيداً وداعماً للإدارة التنفيذية في جميع خطط تطوير أعمال الشركة وتوسعاتها في أنشطتها المختلفة حريصاً على مصالحها وهذا ديدنه منذ اليوم الأول الذي تعاملت معه فيه.
ويتمتع أخي الدكتور إبراهيم بشخصية هادئة وجذابة ومرحة حصلت على القبول لدى كافة من عمل معه من خلال تركيزه على الجوهر والمضمون وليس الشكل بتجنب المهاترات والإدعاءات والتنظيرات مما أسهم في تناغم وتفاهم فريق العمل سواءً في مجلس الإدارة أو اللجان المسندة له.
ولا أنسى حرصه وتقديره الدائم والداعم للمجهودات والنتائج التي تحققها إدارة الشركة بجميع قطاعاتها ومستوياتها التنفيذية والإدارية، وختاماً أترك مقولة أخي د. المدهون عن ( الوزة التي تبيض ذهباً) للحديث عنها في الوقت المناسب.
** **
أحمد بن حمد السعيد - الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة هرفي للخدمات الغذائية