د. خيرية السقاف
تحدٍّ من نوع لا تفعله عزيمة غير عزيمة «الرياض»
هذا الذي شهده العالم بأسره في قمم الرياض الثلاث..
تحدٍّ ذو أركان, ذو جُدُرٍ, وذو أبعاد ..
لكنه لا سُقُف تحدَّه عن مداه النائف علُوَّاً, الضارب عمقاَ..
تحدٍّ على مستويات كثيرة في ثغرها السياسة مع كبرى دول العالم,
والصناعة , والتجارة, والخبرات, والطاقة, والتقنية, والاقتصاد بينهما..
تحدٍّ بالقوة العسكرية تمكيناً, وقدرة, عدّة وعتاداً, جيشاً, وأداة ..
تحدٍّ بالفكرة, وبالتنفيذ..
بالعزم, والإجراء..
بتمرة من نخيلها, ورشفة من فنجال قهوتها..
تحدٍّ بلوحة في كيانها الثقافي, وسيفٍ في شعارها الوطني..
تحدٍّ ببريق في استقبالها الحيوي, وفكرٍ في شعارها التنفيذي..
تحدٍّ في اجتماع عزمٍ, ورؤية عزيمة, وتفاصيل لم تكن تنساب وضَّاءة
في يومين نابضين, بوزن محتوى ثقيلٍ لم تكن لتفعله, وتُفعِّله مَقدرة مُلفتة
كما فعلت قُدرة «الرياض»..
تلك المسحة الرضية في وجه «سلمان», والبسمة الخافقة في وجه «ترمب»
قالتا بصمت كل شيء عن هذا التحدي الكبير ذي الأركان, الذي نفّذته لمحة, وكلمة, وفعلاً, شخوصاً, وعقوداً, أهدافاً, وأفعالاً, عهوداً, وعزيمة «الرياض»
في لحظة أن أرست قواعده, وأطلقت أشرعته واقعاً يوهن الكائد,
ويفتت عزيمة المتربِّص, ويقلق الماكر..
وفّق الله «الرياض» عاصمة القمم, نافذة الأمل, صانعة الثقة,
بيت العرب, ملاذ الحكمة, مصدر السلام, مأوى الأمان
في سعيها, وطموحها, ورؤيتها, وعزمها, وحصادها,
ومكّنها من غاياتها, وزادها عزماً, ووفقها في شراكاتها, ونتائجها
وربط على أفئدة أهل القمم الثلاث, وشدّ أزرهم ....