محمد بن علي الشهري
منذ أن أخذ على عاتقه مهمة إسعاد أكثر من نصف سكان البلاد، وهو لا يتوقف ولا يتوانى عن التحليق بهم في فضاءات من السعادة والشموخ لا يبلغها إلاّ من يمتلك نوعيات خاصة من المقومات التي لا تتوافر لأقرانه.
أجيال تترجّل، وأجيال تعقبها، إدارات ترحل، وأخرى تأتي، قيادات تُسلِّم، وقيادات تتسلَّم.. تتغير الوجوه، ولكن لا شيء يتغير أو يتبدل في فحوى الرسالة، أو في مضامين المهمة التي تقضي بعدم التنازل عن القمة، عن الاستمرار في إسعاد السواد الأعظم من جماهير الكرة وعشاقها في البلاد.. وعن الاستمرار في تصحيح الأخطاء المُرتكبة بحق المنافسات نتيجة التخاذلات، أو التقاعسات، أو حتى التكتلات.
وضع نصب عينيه هدف المحافظة على موقعه القيادي والريادي، وترك لأضداده مهمات اللهث خلفه، ولا بأس في قاموس بعضهم من ممارسة بعض التدابير الخارجة عن روح التنافس الشريف، وعن دأب الفرسان وأخلاقياتهم.
أربعة عشر يوماً: هي المدة الزمنية التي احتاجها لكي يضيف أغلى وأثمن البطولات، كأس (سلمان الحزم والعزم) إلى كأس أقوى وأنظف دوري خلال العقد الأخير.
إنه (الزعيم الملكي) الذي كلما كان رائق المزاج فإنه يؤهِل هذا المنافس ويقصي آخر آسيوياً، كما يؤهِل من يشاء للسوبر على حساب آخر.. يدني هذا، ويبعد ذاك، وهكذا.
أجمل التهاني والتبريكات للكيان العظيم ومنسوبيه وعشاقه و(من ذا وزود بحول الله وقوته).