سعد الدوسري
المستقبل للشباب، وليس للكهول. وبالمعطيات المختلفة التي تعيشها بلادنا، فإن التحدي الذي يعيشه شبابنا مع المستقبل، هو تحد مختلف. أعرف أن البعض لا يريد أن يغامر، فيتحدث عن الفارق بين سلطة الشباب وسلطة كبار السن. أنا سأغامر. سأقول إن الشباب، هم القيمة المضافة لأي مشروع. وجود كبار السن، يمثل الطمأنينة، ويقدم الدعم، لكنه لن يخدم حركة المشروع، ولن يحقق نجاحه.
حينما نرفع أمام العالم، راية الحرب على الإرهاب، ويزورنا رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، في الأشهر الأولى لتسلمه سلطة أكبر وأعظم دولة في العالم، كيف سنثبت له أننا جادون في هذه الحرب؟!
الشباب اليوم يقودون على الحد الجنوبي، حربنا مع منتجات ما يسمى مشروع «تصدير الثورة»، التي يحاول قادة إيران أن يستحوذوا فيه على عواطف الشباب. اليوم أيضاً، يتصدر شبابنا الجوائز العالمية للابتكارات العلمية والإخراج السينمائي للأفلام القصيرة والفن التشكيلي والاستثمار التجاري والمواهب الفردية. أي أننا جاهزون لخوض كل الحروب التي ستثبت أننا قادرون على الانضمام لركب الحضارة الدولية، حتى وإن خاف من خاف، وأرجف من أرجف.
في الخطوط الألمانية، التي كنت على متنها قبل أسبوعين، متوجهاً للولايات المتحدة الأمريكية، كان من ضمن خيارات الأفلام، فيلم «بركة يقابل بركة»، للمخرج السعودي الشاب محمود صباغ، الحائز على جائزة مهرجان برلين للأفلام السينمائية. وكانت هذه هي فرصتي الأولى لمشاهدة هذا الفيلم. ألمانيا، هي التي تطرح مشروعاً لشاب سعودي، لكي يعبر عن نفسه، وعبر مؤسسة ألمانية مثل «اللوفتهانزا»، لكي يشاهده كل المسافرين، من كل بقاع الدنيا.
على الرئيس الأمريكي أن يفهم، أنه يزور بلداً يقوده الشباب، وأن أياديهم تلتف حول أيادي الدولة، في حربها ضد فكر الظلام والتطرف.