عواصم - وكالات:
تمكنت قوات الأسد من السيطرة على قريتين غداة هجوم دام شنه تنظيم داعش في محافظة حماة وسط سوريا، بحسب ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وسيطرت قوات الأسد على قريتي عقارب والمبعوجة اللتين يقطنهما مواطنون من المسلمين السنة ومن أبناء الطوائف الإسماعيلية والعلوية والجعفرية. وكان تنظيم داعش شن هجوماً على القريتين أوقع 25 قتيلاً من المدنيين بينهم خمسة أطفال و27 مقاتلاً من قوات الأسد ومسلحين قرويين موالين له، بحسب الحصيلة الأخيرة للمرصد، فيما قتل عشرة مسلحين من صفوف تنظيم داعش.
وأكدت إحدى الوكالات أن الهجوم أسفر عن سقوط 52 قتيلاً من بينهم 15 طفلاً، وكانت قرية مبعوجة تعرضت لهجوم من قبل تنظيم داعش في آذار/مارس 2015 . وتتقاسم قوات النظام والفصائل المعارضة وتنظيم داعش السيطرة على محافظة حماة المحاذية لست محافظات سورية. ويتواجد تنظيم داعش أساساً في الريف الشرقي فيما تسيطر الفصائل المعارضة على مناطق في الريف الشمالي. من جهة أخرى، أشار المرصد أمس الجمعة إلى مقتل 22 عسكرياً من قوات نظام الأسد و40 مسلحاً معارضاً في معارك في شرق محافظة حلب خلال الساعات الـ24 الماضية. في سياق آخر، نقلت وسائل إعلام رسمية تابعة للأسد عن مصدر عسكري قوله أمس الجمعة إن ضربة جوية نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة على فصيل موال لدمشق أصابت «إحدى نقاطنا العسكرية». ولم يذكر مزيداً من التفاصيل. وأضاف أن الضربة الجوية في وقت متأخر ليل الخميس الجمعة أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص وسببت أضراراً مادية. ونفذ الجيش الأمريكي الضربة مستهدفاً مقاتلين كانوا في طريقهم إلى قاعدة التنف العسكرية في جنوب سوريا قرب الحدود مع العراق والأردن والتي تستخدمها الولايات المتحدة ومسلحون مدعومون من واشنطن.
وذكر مسؤولون أمريكيون أن الضربة كانت إجراء دفاعياً محضاً. وقال عضو في فصيل سوري معارض لرويترز إن القافلة كانت تضم مقاتلين مدعومين من نظام الأسد وإيران وكانت في طريقها إلى قاعدة التنف عندما اشتبكوا مع بعض مقاتلي المعارضة. ونقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية جينادي جاتيلوف قوله أمس الجمعة إن ضربة عسكرية أمريكية في سوريا غير مقبولة.