طرابلس - «الجزيرة»:
أعلنت مصادر طبية ليبية ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم على مقر قاعدة براك الشاطئ الجوية شمالي مدينة سبها جنوب ليبيا إلى 134 قتيلاً من الجيش الوطني الليبي والمدنيين. وقالت مصادر من مستشفى براك العام، أمس الجمعة، إن من بين ضحايا المجزرة حالات قد تم ذبحهم وأخرى أطلق الرصاص على رأسها وحرق البعض الآخر علاوة على الداس بالعربات العسكرية. يشار إلى أن الهجوم كان قد نفذ الخميس عقب سيطرة تحالف الميليشيات المتطرفة على القاعدة قبل أن يستعيدها الجيش الوطني الليبي من جديد وتنسحب الميليشيات إلى قاعدة الجفرة العسكرية جنوبي سرت وقراها الأخرى بمدينة مصراتة. من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الوطني أحمد المسماري إن الإرهابيين هاجموا القاعدة اعتقاداً منهم بأن القوات المتمركزة بها لم تعد بعد عقب مشاركتها في عرض عسكري كبير قرب بنغازي.. مضيفاً أن اللواء 12 عاد بعد قليل من بدء الهجوم. من جهة أخرى، قال مصدر عسكري بالقيادة العامة للجيش الليبي، أمس الجمعة، إن رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية قد «أعطى الأوامر للقوات المسلحة بتطهير الجنوب من الجماعات الإرهابية». كما أعلن رئيس مجلس النواب الليبي، الحداد ثلاثة أيام على أرواح قتلى القوات المسلحة العربية الليبية الذين سقطوا إثر الهجوم الغادر للمليشيات الإرهابية على قاعدة براك الشاطئ الجوية. وكان عميد بلدية براك الشاطئ، إبراهيم زمي قد أكد لـ»بوابة الوسط»، مقتل 74 جنديًّا من «اللواء 12» وجرح 18 آخرين، مشيراً إلى أن 5 قتلى ذُبحوا والأغلبية جرت تصفيتهم برصاصة في الرأس. هذا وقد أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أن ردها على مقتل جنودها من اللواء 12، إثر الهجوم على قاعدة براك الشاطئ الجوية، سيكون «قاسيًا وقويًا». ونشر مكتب إعلام القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بيانًا أمس الجمعة، جاء فيه «أن ردها سيكون قاسياً وقوياً، وأن هذا الهجوم الغادر والجبان أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هؤلاء الخونة ليس لهم عهد ولا ذمة وأن قواتنا دحرتهم وستثأر لقتلانا الأبرار بسحقهم ومحقهم في الصحراء، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».