تحول سلطان المرشود من شاب يهوى فنون النحت، إلى نحات معروف ومحترف، يعرض منتجاته في الفعاليات والمعارض.
بدأ فن النحت مع سلطان كلهو الطفولة، ففي بيته يحفر على الأبواب بمسمار، وفي المدرسة يحفر على الطاولة بقلمه، وفي الحدائق يحفر على الشجر، تجاوز كل مراحل التعليم منتهياً بشهادة جامعية في إدارة الأعمال، حتى أصبح متفرغاً تماماً لموهبة النحت.
تخصص فنه في النحت على نواة الثمار، ثم طور من مهاراته ليحول نويات الزيتون والخوخ والمانجو والمشمش إلى مسابح وحلى وإكسسوارات للرجال والنساء، وكان يستخدم آلات بدائية، وتتعرض أصابعه للتعب والمخاطر، فبدأ يوفر الأموال كي يشتري آلات حديثة.
وقد دعمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة في البرنامج الوطني لدعم الحرف والصناعات اليدوية (بارع) المرشود، ووفرت له مساحة لعرض أعماله من خلال تسجيله في قائمة الحرفيين.
وتختلف مدة نحت المنتجات عن بعضها، ففي الوقت الذي تستغرق السبحة 5 أيام، يحتاج العقد النسائي لأيام أكثر حسب الإضافات، وحسب وجود صعوبات أثناء النحت، لكن لا يتوقف إنتاجه، ويطور منتجاته، فلم يكتف بالألوان البراقة للمسابح المصنوعة من نويات الزيتون وإضافة الفضة والمعادن عليها ليعطيها بريقاً حضارياً، لكنه ابتكر طريقة جديدة وهي حقن النويات بدهن العود كي تعطي السبح روائح ذكية تستمر لمدة عام.
ولأن مهارات وفنون سلطان كان بدايتها النحت على الأخشاب، فهو يعمل على مشروع ضخم يستغرق منه 8 أشهر، وهو نحت أعلام الأسرة السعودية على إحدى أشجار الأثل الموجودة بعيون الجور في القصيم، التي كانت تستخدم في بناء البيوت الطينية القديمة لصلابتها، موضحاً أن الشجرة طولها حوالي 15 متراً وعرضها من منطقة الفروع 9 أمتار، وسوف يقوم بنحت صورة الملك عبدالعزيز بن سعود -طيب الله ثراه- على الساق حتى منطقة الجذع، وبينما سيرسم على الفروع الرئيسة صور ملوك الدولة، وعلى بقية الأجزاء نحت آيات قرآنية وزخارف إسلامية.
ويعمل البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع) على دعم الحرفيين والحرفيات في المملكة، ودعم الفعاليات المرتبطة بالحرف اليدوية، ومنحهم فرص المشاركة في الفعاليات والمعارض التي تقام بالمملكة، وعرض منتجاتهم أمام الزوار، وكذلك العمل على تدريبهم وتطوير مهاراتهم وصقلها بالخبرات المحلية والعالمية.