محمد العبدي
ذات بطولة هلالية قلت لرئيس النادي الخاسر من يستفز الهلال غالباً لا ينتصر، بل دائماً فالهلال ملك التحدي وعاصمة البطولات الكبرى.. منذ تأهل هذا النادي لنهائي الكأس عاد التكتل لممارسات إسقاطاته ضد الزعيم ولاعبيه ومدرجه الكبير، وقتها توقع العارفون بالهلال أن كأس الملك الغالي في طريقه للانضمام لكأس الدوري.. الهلال وعلى مر تاريخه وبطولاته يستمد قوته وعنفوانه وهيبته من مدرجه العظيم الذي يقوم بالإعداد النفسي للفريق والدفاع عنه وتحفيز نجومه وإدارته ومدربيه.. مدرج مختلف في كل أحواله وحالاته وأهدافه..مدرج قاد ناديه إلى زعامة الأندية محلياً وخارجياً.. مدرج لا يشبع من الذهب ولا يقبل غير أنْ يُشَاهدَ فريقُه في منصات الذهب.. بالأمس رغم الرطوبة والإرهاق كان الزعيم الملكي محافظاً على هيبته وعنفوانه وسطوته فأدار المباراة كيفما يشاء وأنهاها كما شاء بأداء متوازن وبأهداف ثلاثة رائعة لثلاثة من نجومه الجماهيريين.
بالأمس الهلال ضم الكأس الأغلى للدوري الأصعب بكل جدارة واستحقاق رغم تحامل حكم اللقاء على الفريق، ولكن لأنه الهلال نادي الأفعال فلم يأْبَهْ بكل ذلك وراح يقدم لوحة فنية رائعة أطربت جماهيره العاشقة والداعمة من ملعب الجوهرة وتحت أنظار ملك البلاد وقائدها الهمام.
وإذا كان الهلال قد عاد واستعاد هيبته وبسرعة مذهلة فإن ذلك يسجل لإدارته برئاسة الأمير نواف بن سعد الذي أدار العمل بكفاءة عالية يحسد عليها الهلال فحافظ على فريقه وأعاد صياغته وقدمه كلوحة فنية هي الأجمل والأرقى..
مبارك للهلال كأس الوالد القائد ليقترب من إعادة رقم البطولات الـ57 التي حذف منها ثلاث بقرار هيئة الرياضة ليعود للرقم 56 في وقت وجيز جداً..
ما فعله الهلال بالأمس بطولة جديدة اعتادها وتعودها وأَلِفَها الهلاليون ليقول لكل من ينال منه واصلوا الأقوال لأرد بالأفعال.