«الجزيرة» - خالد المشاري:
شهد جناح الهيئة العامة للطيران المدني في معرض المطارات السابع عشر والذي أقيم مؤخراً في مركز دبي الدولي للمعارض خلال الفترة من (15 إلى 17) مايو الجاري، حضوراً بارزاً ووجد تفاعل كبير من قبل الزوار في المعرض الذي شارك به أكثر من 300 شركة وما يزيد عن 50 دولة، لعرض نطاق متنوع من التكنولوجيات والحلول المبتكرة، في ظل ما يشهده قطاع الطيران في الشرق الأوسط من تطور واستثمارات إقليمية هائلة في البنية التحتية للطيران، وشارك في جناح الهيئة العام للطيران المدني، مطار الملك خالد الدولي، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي، ومطار الملك فهد الدولي، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، والأكاديمية السعودية للطيران المدني.
وكان السفير عماد عدنان مدني القنصل العام بقنصلية المملكة العربية السعودية في مدينة دبي، افتتح جناح الهيئة في المعرض وأبدى إعجابه بما شاهده في جناح المطارات السعودية، وقال: «أتقدم بالشكر للهيئة العامة للطيران المدني على العمل الكبير الذي قامت به فيما يخص الجناح السعودي المشارك في معرض المطارات بدبي.. وفي الحقيقة أنه بعد الجولة التي قمت بها في الجناح سُررت بما شاهد من تطور كبير في الهيئة ومطارات المملكة التي بلغت (27) مطاراً وتخدم الملايين من الناس، والتكنولوجيا أصبحت الآن في خدمة المسافرين وسهلت عليهم السفر.
وما شهدته في جناح الهيئة دليل على ذلك خصوصاً بعد اكتمال أعمال المشاريع في العديد من مطارات المملكة الدولية والإقليمية والمحلية والتي تشرف عليها الهيئة، وهذه الأعمال والمشاريع التي تقوم بها الهيئة يتماشى مع رؤية المملكة 2030م، والاتجاه لخصخصة المطارات وهذا أمر مبشر للخير، وسوف نشهد قفزة كبيرة جداً خلال الفترة المقبلة في مطارات المملكة ووصولها لمراتب الأولى عالمياً.
وأضاف مدني: «الجناح السعودي كان مميزاً جداً عن باقي الأجنحة الأخرى في معرض المطارات وما قامت به الهيئة العامة للطيران المدني شيء مشرف وتشكر عليه، ولا يقارن مع أجنحة الدول الأخرى، والحمد الله هذا بفضل توجيهات القيادة الرشيدة لأن المملكة لها مكانتها الكبيرة في المنطقة والعالم».
من جانبه، أشاد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مجلس إدارة مطارات دبي والرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، بمشاركة الهيئة العامة للطيران المدني المشارك في معرض المطارات، وقال» المملكة العربية السعودية تمتلك عدد كبير من المطارات تصل إلى 27 مطاراً، ووجودهم في هذا المعرض لتعريف بمطارات المملكة، بالإضافة أن المعرض يعتبر فرصة للإخوان في المطارات للاطلاع وأخذ فكرة عن الكثير من الشركات التي تعرض العديد من المعدات الحديثة والجديدة».
مشيراً سموه إلى أن قطاع الطيران في الشرق الأوسط يواصل التوسع وقد تجاوز معدلات النمو العالمية، وأن التوقعات المستقبلية تبشر بالخير، وهي تقف وراء الاستثمارات الكبيرة التي يتم رصدها لتوسعة المطارات والأساطيل الجوية والتكنولوجيا والبنى التحتية التي تخدم قطاع الطيران في المنطقة.
وأضاف آل مكتوم استقطب معرض المطارات مزودي الحلول من كافة أنحاء العالم ووفر الفرص لاستكشاف آخر التوجهات، وتقديم المنتجات والخدمات المبتكرة المصممة لدعم النمو الجاري لقطاع الطيران والارتقاء بنوعية خدماته ومواكبة الارتفاع الكبير المتوقع بأعداد المسافرين.
يذكر أن معرض المطارات يعد الأضخم من نوعه في المنطقة على صعيد المطارات ويدعم من المنظمة الدولية للطيران المدني (ايكاو)، وأقيم على مساحة عرض إجمالية تزيد عن 15.000 متر مربع، وشهدت الدورة السابعة عشرة من معرض المطارات العديد من المؤتمرات والأنشطة كمنتدى قادة المطارات العالمية، الذي شارك فيه 36 من كبار قادة وخبراء صناعة الطيران الدوليين، لمناقشة النظرة المستقبلية لقطاع الطيران العالمي حتى العام 2026، إضافة إلى أبرز التحديات في صناعة الطيران المدني، وتجارة التجزئة على متن الرحلات، وآخر التوجهات التكنولوجية، وغيرها من القضايا ذات الصلة بقطاع الطيران.