«الجزيرة» - علي بلال:
كشف صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر أن الجمعية تعكف حالياً على دراسات إستراتيجية نحو تطلعات تخدم رؤيتها ورسالتها القادمة في قضايا الوقاية والتصدي لهذا المرض. وأكد سموه في كلمته التي القاها خلال رعايته مساء أمس الأول حفل اجتماع الجمعية العمومية الثامن لمرض الزهايمر، وذلك بقصر طويق للاحتفالات في الرياض، على ما حققته الجمعية من بناء جسور من التكامل والتعاون في عقد العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية لتحقيق هذه الطموحات على أرض الواقع فهذه حقاً مجهودات تستحق الثناء.
وأشاد سموه بما حققته الجمعية من إنجازات وما وضعته من إستراتيجيات لمواجهة توسع خدماتها وازدياد مسؤولياتها. وقال سموه: لقد تابعت جهود الجمعية خلال العام المنصرم وما حققته على أكثر من محور، ففيما يتعلق ببرامجها التنموية المختلفة قدمت معونات الرعاية والتطبيب والخدمات المكملة لمستحقيها وازدادت مسؤوليتها مؤخراً بسبب زيادة في عدد المرضى وارتفاع تكاليف علاج هذا المرض العضال وتضخم نفقاته، مشيرا إلى أن الجمعية قدمت برامج ومشاريع تستقطب بها الداعمين وعدداً من القطاعات ومؤسسات المجتمع المدني الذي يعكس حجم الثقة في أداء الجمعية وتوجهاتها، متمنيا سموه أن يتواصل هذا التعاون وأن تترسخ قواعد الثقة المتبادلة بما يسهم في تطوير خدمات الجمعية وإيصالها لكل من يحتاجها، وأن يرقى هذا الأداء بما يتناسب مع مكانة هذا الوطن، وبما توليه الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- من رعاية ودعم لمشروعات العمل الخيري والإنساني، ولاحتياجات المواطن بصفة عامة».
من جانبه، أوضح صاحب السمو الأمير سعود بن خالد بن عبدالله رئيس مجلس إدارة الجمعية وأعضاء الجمعية في كلمته أنّ الجمعية مقبلة على مرحلة جديدة من الإنجازات بعد أن حققت أهدافها الرئيسية، مؤكداً أن الجمعية تخطت الأهداف الرئيسة، وتسعى لانطلاقة أخرى في اتجاه مشاريع رعائية وعلاجية وتطوير وتجويد الخدمات المقدمة للمستهدفين بها من مرضى الزهايمر وكبار السن وتقديم الدعم اللازم لهم متى ما تطلب ذلك.
عقب ذلك جرى استعراض المواضيع المدرجة على جدول أعمال الجمعية، منها مناقشة الميزانية العمومية للعام المالي المنتهي في ميزانية الجمعية للأعوام (1436-1437هـ)، والموازنة التقديرية للعام المالي 1438هـ - 2017م، وكذلك اعتماد التقرير العام وإنجازات الجمعية للعام المنصرم 1437هـ وإجازة برامج ومشاريع الجمعية للعام 1438هـ.
من جانبها، اكدت صاحبة السمو الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله، نائب رئيس مجلس الإدارة رئيسة اللجنة التنفيذية بالجمعية، في كلمتها أن الجمعية خطت عاماً بعد عام خطوات طموحة، ورغم كل صعوبة البدايات تمكنا في إيصال رسالتها وأهدافها السامية، مشيرة انه خلال العام المنصرم 1436- 1437هـ حققت الجمعية نقلات نوعية تكاملت فيها جهود لجان الجمعية المختلفة مع لجنتها التنفيذية في هذا المجال الذي أثمر منظومة من البرامج المختلفة، حيث حققت من خلالها عدة محاور رئيسية. وقالت سموها إن الجمعية سعت من خلال لجنتها العلمية في تقديم العديد من البرامج المتخصصة وعقد الجلسات النفسية والمنتديات الحوارية التي شارك فيها أكبر الباحثين والخبراء والمهتمين من مقدمي الرعاية مباشرة في برامج عون التدريبية التي وجدت الدعم والمساندة من عدد من الجهات الحكومية والخيرية والخاصة، مشيرة أن الجمعية أرست مواكبة منها للشهر العالمي للزهايمر حيث أطلقت بالتضامن معهم حملتها الكبرى «فاذكروني» التي تعد جزءاً لا يتجزأ من المنظمات الدولية والعالمية للزهايمر البريطانية والأمريكية نفذت من خلالها العديد من البرامج بالتعاون مع أمانات مناطق المملكة والمنشآت الحكومية والقطاعات الخيرية والخاصة.
واوضحت سموها أن الجمعية وقعت أكثر من خمس عشرة اتفاقية تعاون مع قطاعات مختلفة في مجالات «الرعاية المنزلية والصحية والأكاديمية والتطوعية والقطاع الخاص» والتي تخدم التوجه الحالي الإستراتيجي للجمعية ضمن رؤيتها ورسالتها وأهدافها المستقبلية. وأوضحت سموها أن الجمعية أصدرت عدداً من المبادرات الحديثة التي تواكب الإرشادات التي يحتاجها مقدمو الرعاية لخدمة المرضى، وأطلقت رابطة الزهايمر والدليل الأهم في إيجاد أكبر قاعدة بيانات بالمملكة لأطباء المخ والأعصاب وأمراض الذاكرة والشيخوخة لتكون مرجعاً سهلاً لذوي المرضى. وأعلنت سموها عن انطلاقة عدد من البرامج لهذا العام، وهي: بإشراف اللجنة العلمية برنامج «رد الجميل» وبرنامج «أطباء زائرون»، وبرنامج «التدريب الإلكتروني الأول».
وأوضحت سموها أن الجمعية استطاعت هذا العام أن توقع اتفاقيات تفاهم مع أكاديميات ومؤسسات متخصصة في التدريب والتأهيل لبرنامج القادة في التطوع، وأطلقت المبادرة الأولى من الأعضاء والعضوات بالجمعية مبادرة «مزولة» التي تهدف إلى تنفيذ عمل مؤسسي منظم تتكئ عليه مشاريع اجتماعية ثقافية تفاعلية لجميع شرائح المجتمع تبث رسائل مختلفة عن قضية المرض بطرق عصرية وحديثة تسعى من خلالها إلى تنمية موارد الجمعية المالية.
بعد ذلك دشن الأمير أحمد بن عبدالعزيز برنامجي التدريب الإلكتروني وأطباء زائرون، بعدها كرم سموه عدداً من الجهات والأفراد الذين قدموا دعماً ومساندة لأنشطة وبرامج الجمعية.