«الجزيرة» - المحليات:
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وتحت رعاية وحضور وزير الثقافة والرياضة في كازاخستان معالي السيد اريستانبك محمد أولي، افتتحت أمس سكرتيرة دولة كازاخستان السيدة قلشارابنتنوشا عبدالخالق معرض (الفيصل: شاهد وشهيد) في المتحف الوطني بمدينة استانة عاصمة جمهورية كازاخستان يوم الخميس.
وحضر الافتتاح القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في استانا الاستاذ عبدالرحمن النجار، وصاحب السمو الملكي عمرو محمد الفيصل، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سعود بن عبدالمحسن الأمين المساعد بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن تركي الفيصل مستشار سمو رئيس مجلس إدارة المركز، ولفيف من المسؤولين والأكاديميين والمثقفين.
وقدم الأمير تركي الفيصل، الشكر لدولة وحكومة كازاخستان على استضافة معرض الفيصل، الذي يتناول سيرة ملك كان لمواقفه التاريخية تأثير مفصلي وعميق في مختلف القضايا إضافة إلى دوره الكبير في إرساء دعائم وحدة الوطن وتنميته وتطويره في مختلف المجالات، كما شكر سموه سفارة كازاخستان في الرياض على اهتمامها باستضافة ومتابعة ترتيبات المعرض، وكذلك سكرتيرة دولة كازاخستان ووزير الثقافة والرياضة على رعايتهما للمعرض، وتشريفهما حفل الافتتاح.
وتستمر فعاليات معرض «الفيصل.. شاهد وشهيد» على مدار 18 يومًا خلال الفترة من 18 مايو الجاري وحتى 4 يونيو المقبل، وهو يرصد جوانب وصورًا مختلفة من حياة الملك فيصل -رحمه الله- وقصة كفاحه ومواقفه في سبيل نهضة بلاده، كما يعرض الكثير من المعلومات الموثقة بالصور المختلفة عن رحلات الملك الفيصل، ومواقفه السياسية من القضايا العالمية والإقليمية والمحلية، والأفلام الوثائقية ذات القيمة التاريخية التي تستمد أهميتها من تلك الفترة التي عاشها الملك الراحل قائدًا قويًا ومظفرًا لهذه البلاد في عالم يموج بالاضطرابات العالمية.
ويهدف المعرض إلى التعريف بشخصية الملك فيصل بوصفه نموذجًا للقائد التاريخي، الذي يذكر الجميع مواقفه وخطبه ومبادراته التي أثّرت في العالم خلال مدة حكمه. ويشتمل على أهم مقتنيات الملك الفيصل الخاصة، وصور لأبرز مراحل حياته منذ الولادة حتى الاستشهاد، إضافة إلى عددٍ من المخطوطات والصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو التي توثّق تاريخ الفيصل وما أسداه من خدماتٍ للأمتين العربية والإسلامية على مدى أكثر من نصف قرن، وكذلك مجموعة من خطبه الشهيرة، وعدد من الوثائق المكتوبة والمرئية والصوتية التي تبرز مواقفه إزاء القضايا المحلية والإقليمية والدولية. ويوثّق المعرض مسيرة الفيصل الحافلة بالمواقف التاريخية والمبادرات المؤثّرة على مستوى الوطن والمنطقة والعالم.
ويحتوي المعرض أيضًا عددًا من القطع الأثرية من التاريخ الإسلامي التي يضمها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومنها قطعة من كسوة الكعبة المشرفة، وقطعًا تاريخية تغّطي المدة من القرن الثاني إلى القرن الرابع عشر الهجري، تتوّزع على: أدوات منزلية، آلات قتال وحرب، مكّونات صناعة الكتاب وفنونه، آلات طبية، ومسكوكات، وكذلك جهاز راديو يعدّ من أوائل الأجهزة المستخدمة في المملكة.