عواصم - وكالات:
قصفت طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة المتحدة ضد ما يسمى بـ(تنظيم داعش) أمس الخميس قافلة للجيش السوري وفصيل مسلح تدعمه إيران كانت تتجه صوب قاعدة التنف في جنوب سوريا حيث تتمركز قوات أمريكية خاصة بحسب مسؤول في جماعة بالمعارضة المسلحة السورية تدعمها وزارة الدفاع الأمريكية. وأبلغ مزاحم السلوم من جماعة (مغاوير الثورة) رويترز أن الطائرات نفذت الضربة بعدما اشتبكت قوات المعارضة مع القافلة التي كانت تتقدم على بعد27كل من القاعدة. وقال: إن قوات المعارضة أبلغت التحالف أنها كانت تتعرض لهجوم من الجيش السوري والإيرانيين في هذه النقطة..وجاء التحالف ودمر القافلة المتقدمة. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري إن 8 أشخاص قتلوا في الهجوم ومشيراً إلى أن معظم القتلى ينتمون إلى مليشيات موالية للنظام السوري وليسوا سوريين. وأكد التحالف في بيان أن الضربة وقعت داخل منطقة أقيمت شمال غرب موقع التنف العسكري حيث تتولى قوات خاصة بريطانية واميريكية تدريب قوات محلية تقاتل تنظيم داعش وتقديم المشورة لها. وأعلن مسؤول طالبا عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس أن قافلة كانت على الطريق لم تستجب للتحذيرات من عدم الاقتراب من قوات التحالف في التنف. وأضاف (وفي النهاية وجهت ضربة الى طليعتها). وأكد مسؤول ثان في البنتاغون لفرانس برس أن القوة التي كانت في القافلة يبدو أنها من الميليشيات الشيعية..وشملت محاولات وقف القافلة اتصالا مع الروس تلاه (استعراض للقوة) فوق الآليات، قبل توجيه طلقات تحذيرية. وأكد المسؤول ان حجم القافلة كان كبيرا الا ان السيارات التي كانت في الطليعة فقط تم استهدافها. وقال مسؤولون في التحالف إن القوات الروسية حاولت على ما يبدو أن تثني تحرك القوة الموالية للنظام في الجنوب. ووصف المسؤول هذا الحادث الذي استمر ساعات عدة بأنه تصعيد للقوة قائلا انه ليس مؤشرا الى تحول استراتيجي للتحالف الذي ما زال يركز على محاربة تنظيم داعش.
سياسياً وفي أولى النتائج الملموسة للمحادثات التي تجري هذا الأسبوع في جنيف لإنهاء النزاع في سوريا وافقت الاطراف المتحاربة على تشكيل لجان خبراء لمناقشة قضايا دستورية. وأوضح مكتب موفد الأمم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا أولى خطوة ملموسة وهي عقد سلسلة من الاجتماعات المنفصلة مع وفدي الحكومة والمعارضة لمناقشة القضايا القانونية والدستورية المتعلقة بالمحادثات بين السوريين.