«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
أكد رئيس مجلس علماء باكستان طاهر محمد الأشرفي إن العالم الإسلامي بأسره ينتظر على أحر من الجمر انعقاد القمة العربية - الإسلامية - الأمريكية المهمة في الرياض في 20 من مايو 2017م، وإن مجلس علماء باكستان ينظر إلى مخرجات هذه القمة بكثير من التفاؤل والطموح بأن تعالج هذه القمة القضايا الأساسية التي يعاني منها العالم الإسلامي اليوم. ويأمل مجلس علماء باكستان من هذه القمة التي تجمع بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- وأكثر من أربعين من رؤساء الدول والحكومات ومنهم الرئيس الأمريكي، أن تجد حلاً جذريًا لظاهرة التطرف والإرهاب التي يعاني منها العالم الإسلامي والتي أودت بحياة عدد كبير من أبنائه، وأن تسفر هذه القمة التاريخية المنتظرة عن إنهاء سيول الدماء في الشام، التي تشرد أبناؤها ودمرت مدنها، فلقد آن الأوان لإيجاد طريقة لتحقيق توقعات هذا الشعب المظلوم وإنهاء الحكم الدموي لبشار الأسد وكبح جماح الميليشيات الإيرانية والأجنبية في هذا البلد.
وقال إن مجلس علماء باكستان إِذ يدعم موقف المملكة في عقد هذه القمة المنتظرة التي تؤسس لبداية جديدة من العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب، يأمل أن يضع زعماء العالم الإسلامي المجتمعون في الرياض بالتعاون مع القوى الدولية حدًا للاعتداءات والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول العالم الإسلامي وإنهاء دعمها للانقلابيين الحوثيين في اليمن ودعم النظام السوري وقتل المسلمين في العراق.
مشيراً إلى أنه لا بد من كبح جماح الأذرع الإيرانية في البلاد الإسلامية حتى يعود السلم والأمن لهذه المنطقة.
إن جهود المملكة العربية السعودية في إحلال السلام ومكافحة التطرف والإرهاب واضحة جلية، فقد أثبت الإرهاب أنه لا يمت للإسلام بصلة حين راح يهاجم أقدس مقدسات المسلمين وقبر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، ولم تدخر المملكة العربية السعودية أي جهد للقضاء عليه وعلى آثاره في المجتمع الإسلامي.
والآن إِذ تدعو لهذه القمة وتؤكد أنها ملتزمة باتخاذ جميع السبل الناجعة لهذا الهدف.
إن شعوب المنطقة بأسرها في سوريا والعراق واليمن وفلسطين وليبيا تتطلع إليكم أيها القادة لإنهاء معاناتهم التي امتدت أمدًا طويلاً، ويأملون منكم أن تداووا جراحاتهم وتتوصلوا إلى حل لمشكلاتهم وقضاياهم العادلة.
وأضاف: تأمل شعوبنا أن يتم التوصل إلى حل جميع القضايا الخلافية بين العالم الإسلامي والعالم الغربي على أساس عادل وضمان أمن وسلامة المسلمين في جميع أنحاء العالم.
إن مجلس علماء باكستان يؤكد مجددًا دعمه لانعقاد هذه القمة ويقف إلى جوار المملكة العربية السعودية في هذه المبادرة الكبيرة التي تحافظ على مكانتها كإحدى أهم الدول المؤثرة في القرارات العالمية التي يعول عليها في حل قضايا الأمة.