«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
قال سمو الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح سفير دولة الكويت في تصريح خاص لـ»الجزيرة» بأن اختيار المملكة العربية السعودية كأول دولة يزورها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. هي تأكيد على الريادة التي تتمتع بها المملكة في العالم ولأهميتها الإسلامية والاقتصادية وهي ذات قيمة سياسية واستراتيجية تعزز مكانة المملكة ودول الخليج.وأوضح سمو الشيخ ثامر بأن لا شك بأن اختيار الرئيس الأمريكي للمملكة العربية السعودية كأول محطة له خارج الولايات المتحدة الأمريكية منذ توليه منصبه هو تأكيد على الدور الريادي والمحوري الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية على الساحة الإقليمية والدولية وهي رسالة ذات مغزى عميق مفادها أن المملكة مرتكز ودعامة رئيسية وأساسية في تعزيز الأمن والاستقرار الدوليين.إن القمم التي ستستضيفها الرياض تعتبر سابقة تاريخية ومفخرة خليجية وعربية وإسلامية بدءا من الاجتماعات الثنائية ثم اللقاء التشاوري لقادة دول مجلس التعاون ثم القمة الخليجية الأمريكية تليها قمة عربية إسلامية أمريكية وسوف تتصدى هذه القمم للعديد من التحديات والقضايا الملحة في المنطقة والإقليم والتصدي الفاعل لظاهرة الإرهاب والتدخلات في شؤون الدول والعمل على معالجة الوضع في اليمن وفق المرجعيات الدولية المعتمدة، كما سيتم البحث في الوضع السوري وعملية السلام بالشرق الأوسط، كما أن القمة الخليجية الأمريكية ستعزز مسيرة الشراكة الاستراتيجية والتحالف القوي بين مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية إلى آفاق استراتيجية طويلة الأمد بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والأمنية والدفاعية وتؤكد على الدور الحيوي المؤثر لدول مجلس التعاون الخليجي في مكافحة الإرهاب ونشر ثقافة التسامح وأن القمة العربية الإسلامية الأمريكية ستدعم جهود التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب عبر تأكيد وتأطير مفهوم تحالف الحضارات والأديان وتوثيق التعاون فيما بينها والتي من شأنها أن تخدم مصلحة البيت العربي والإسلامي، حيث إن المملكة تمثل قلب الأمة العربية والإسلامية لما تتميز به من ثوابت دينية ومواقف سياسية رزينة وقوة اقتصادية متينة وثقة دولية تجعلها مؤهلة للقيام بدور محوري مطلوب يدعم المسارات العربية والإسلامية.
واختتم سمو السفير تصريحه بالقول: وفي هذا السياق تعتبر المملكة من الدول الأولى التي انكوت بنار الإرهاب وحذرت من تداعياته وسعت لتعزيز الجهود والتعاون الدولي لمكافحته من خلال إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا ونجاح المملكة بجهود لم يسبق لها مثيل على المستوى الإقليمي بتأسيس تحالف إسلامي عسكري واسع ضم 41 دولة لمحاربة الإرهاب، كل هذه الجهود المخلصة هدفت لتعرية الإرهاب والتصدي له ومكافحته باعتباره ظاهرة إجرامية لا دين ولا وطن ولا عرف له وديننا الإسلامي السميح بريء من هذه الأفعال التي ينبذها بكافة أشكالها وصورها باعتباره دين المحبة والتعايش والسلام والاعتدال.