«الجزيرة» - واس:
أكّد معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى بن عبد الله الصمعان, أن الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-, سيحقق بإذن الله بعداً جديداً في العلاقات الدولية، وسيفتح مجالاً واسعاً لفهم مشترك ومبادئ تؤسس لمنطلقات جديدة تقوم على أرضية صلبة ليحقق الحراك الجماعي أهدافه نحو تعزيز الأمن والسلم بالعالم والمنطقة، وإيجاد الفرص لحياة أفضل في عالم يموج بالتحديات والصراعات والتطرف والإرهاب. ووصف معاليه في تصريح صحفي زيارة فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، وأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية والإسلامية، وعقد اللقاء التشاوري السابع عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقمة الخليجية الأمريكية والقمة العربية الإسلامية الأمريكية في المملكة بأنها عزمٌ جديد لإيجاد آليات تسهم في إرساء السلم والأمن الدوليين والحفاظ على علاقات مستقرة بين الدول. وبيّن أن المملكة ومن خلال سياسة خارجية مستقرة تقوم على اتزان الموقف ووضوح الهدف، استطاعت -بحمدالله- أن تقوم بدور محوري من خلال علاقاتها العربية والإسلامية والدولية، للقاء القادة تحت مظلة واحدة للوقوف في مواجهة ما يحيط بالعالم من أخطار إدراكاً منها بأهمية حفظ أمن وسلام العالم متحملة مسؤوليتها تجاه المجتمع الإنساني وازدهاره. وأضاف الدكتور الصمعان قائلاً «يرزح العالم اليوم تحت وطأة ظروف قاسية تتطلب إرادة واحدة تتضافر فيها جهود الدول والشعوب للتخلص من ظواهر سلبية مقيتة من أبرزها التحزب الطائفي والتشدد الذي أسهم في صناعة الإرهاب مما أنتج صداماً ثقافياً وعداءً للإسلام (الإسلاموفوبيا) باتت تغذيه قوى اليمين المتطرف، مما يؤكد أن الوقت حان ومن خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية لكبح هذا المفهوم الخاطئ عن الإسلام والتأكيد على أن التعايش بين البشر هو الذي يؤسس الحضارة ويقوي الشعوب لمواجهة مستقبلها». ونوه معالي مساعد رئيس مجلس الشورى بعمق العلاقات الثنائية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية التي اختط بداياتها الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله- وأضحت بجهود أبنائه من بعده -رحمهم الله-،وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, علاقة استراتيجية مؤثرة في العديد من ملفات المنطقة والقضايا الدولية التيهم البلدين الصديقين. وأكد معاليه أن الجميع ينتظر ما ستسفر عنه هذه القمم من نتائج سيكون لها انعكاس مباشر على شعوب المنطقة ،وما ستحققه من تطلعات نحو عالم آمن متعاون ،سائلاً الله سبحانه أن يديم على بلادنا نعمة الأمن وأن يوفق قيادته لكل خير .