«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
وصف الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية يوم السبت القادم بأنها زيارة تاريخية مهمة، وتندرج في سياق رغبة الإدارة الأمريكية في تعزيز علاقاتها التاريخية الوطيدة مع المملكة، والقيام بمسؤوليتها الدولية تجاه الوضع المأساوي الذي تعيشه منطقة الشرق الأوسط. وقال إن اختيار الرئيس الأمريكي المملكة العربية السعودية كأول دولة يزورها بعد توليه مهام الرئاسة يدل دلالة واضحة على عمق العلاقات السعودية الأمريكية، والمكانة المرموقة التي تحتلها المملكة في الساحة الدولية، وقناعة الإدارة الأمريكية بأن المملكة هي المحور الرئيس لتحقيق الأمن والسلم في المنطقة.
ونوَّه د. الزياني في تصريحه لـ»الجزيرة» بأن اللقاء التشاوري لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس الذي تستضيفه الرياض يوم الأحد 21 مايو 2017م لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك وتحقيق المزيد من الإنجازات التكاملية تحقيقاً لتطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتكامل.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون أهمية المباحثات الرسمية التي سيجريها الرئيس الأمريكي مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، سواء في مسار العلاقات الثنائية المشتركة وسبل تعزيزها أو تجاه الأوضاع والتحديات الجسيمة التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي.
وقال إن زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة العربية السعودية، والقمة الخليجية الأمريكية، والقمة العربية الإسلامية الأمريكية التي ستستضيفها الرياض سوف يكون لهما - بإذن الله - مردود إيجابي كبير في التوصل إلى معالجة شاملة للأزمات التي تعاني منها المنطقة، ومن بينها الإرهاب والتطرف والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، إضافة إلى تعزيز الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين والمتضررين من آثار الصراعات والحروب الدائرة في المنطقة.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن أهمية الدور المحوري الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب وملاحقة تنظيماته وعناصره وتجفيف مصادر تمويله، وقال إن المملكة برهنت بجهودها الأمنية المتميزة إصرارها وعزمها على القضاء على الإرهاب ومحاربة فكره الضال البعيد عن الإسلام ومبادئه السمحة، مؤكداً أن مبادرة المملكة بإنشاء التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب دليل بارز على رغبة المملكة في حشد جهود الدول الإسلامية لتحقيق هذا الهدف السامي دفاعاً عن ديننا الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة التي تدعو إلى المحبة والتسامح والاعتدال، ورغبة في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.