واشنطن - واس:
أوضح دبلوماسيون بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية أن زيارة الرئيس دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية تؤكد الشراكة الإستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة، واصفين الشراكة بالتاريخية المبنية على أسس متينة. وقالوا في تصريحات صحفية بمناسبة الزيارة: إن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى إلى المملكة خير مثال على قوة العلاقة بين البلدين، ومكانة المملكة العربية السعودية القوية بين دول العالم، وأهميتها في قيادة العالم الإسلامي، مشيرين إلى أن الزيارة ستعمل على تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات كافة. وأضافوا: تزداد العلاقات السعودية الأمريكية قوة ومتانة يوماً بعد يوم بما يخدم مصالح الشعبين في جميع المجالات منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- إلى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-، مؤكدين عمق ومتانة العلاقة السعودية الأمريكية الممتدة لأكثر من سبعين عاماً على الأصعدة كافة، واضعة نصب عينيها الاتفاق التاريخي بين المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه-، والرئيس الأمريكي حينها فارنكلين روزفلت في عام 1945.
ولفت الملحق التجاري في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية المهندس طه الشريف إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة ستسهم في زيادة التعاون التجاري والاستثماري بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية. وبيّن أن اختيار المملكة كأول دولة يزورها الرئيس ترامب تعد رسالة واضحة على أن الشراكة الإستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تاريخية مبنية على أسس متينة، مؤكداً أن الزيارة ستعمل على تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في شتى المجالات خصوصاً في المجالات التجارية والاستثمارية التي تتواءم مع رؤية المملكة 2030.
وأفاد بأن حجم التبادل التجاري بين المملكة والولايات المتحدة بلغ (35) مليار دولار أمريكي في عام 2016 م، حيث بلغ حجم صادرات المملكة للولايات المتحدة (17) مليار دولار أمريكي، وحجم واردات المملكة من الولايات المتحدة (18) مليار دولار أمريكي في نفس العام. وقال: إن استثمارات المملكة المباشرة بالولايات المتحدة تنشط في قطاعات رئيسة مثل البلاستيك، النفط والغاز، الكيماويات، النقل، والمنسوجات، مشيراً إلى أن عدد المشروعات الاستثمارية الأمريكية في المملكة وفقاً لإحصائية الهيئة العامة للاستثمار لعام 2016م بلغت (505) مشروعات، أما بالنسبة للشركات الأمريكية العاملة أو تلك التي لها وكلاء في المملكة فبلغت في نفس العام حوالي (2800) شركة. بدوره وصف الملحق الصحي في سفارة المملكة العربية السعودية لدى واشنطن الدكتور فهد التميمي علاقات التعاون الثنائي بين المملكة والولايات المتحدة في المجال الصحي بالمتطورة بشكل دائم نوعاً وكماً، موضحاً أن العلاقات الثنائية في المجال الصحي تتضمن تلقي العديد من المرضى سنوياً العلاج في أفضل المستشفيات الأمريكية بما في ذلك زراعة الأعضاء وعلاج الأورام الخبيثة، كما توفر الشركات الأمريكية الكثير من الأدوية والأجهزة الإلكترونية المتقدمة للمستشفيات السعودية.
وأوضح أن خمسة آلاف من بين عشرات الآلاف من الطلاب الدارسين في أمريكا، يتدربون في القطاع الصحي. وأشار الدكتور التميمي إلى تعاون المؤسسات الصحية بين الجانبين في مجال البحوث الطبية ومقاومة الأمراض المعدية، مستشهداً بتوقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة في المملكة ووزارة الصحة والخدمات الصحية الأمريكية في عام 2015م، واستضافة مدينة بوسطن لمنتدى سعودي أمريكي لبحث فرص الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية في المملكة.
وقال: تزداد العلاقات السعودية الأمريكية قوة ومتانة يوما بعد يوم بما يخدم مصالح الشعبين في جميع المجالات منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- إلى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-. وسأل الملحق الصحي الله عز وجل أن يحقق أهداف الزيارة المرجوة لما فيه الخير، مثمناً جهود الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- لما فيه خير المملكة والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع. بدوره أكد الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور محمد بن عبدالله العيسى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وطّد العلاقات السعودية الأمريكية بشكل أكبر مما كان عليه في السابق، وذلك من خلال التبادل الثقافي بين الشعبين، ومساهمات المبتعثين في المسيرة العلمية بالجامعات الأمريكية، مفيداً أن الزيارة الأولى الخارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية مثال على صلابة تلك العلاقة الإستراتيجية القوية بين البلدين.
وأوضح الدكتور العيسى أن متانة العلاقات السعودية الأمريكية الممتدة لأكثر من سبعين عاماً شهدت تحولات عالمية كبرى على الأصعدة كافة، إلا أنها واصلت مسيرتها ومتانتها، واضعة نصب عينيها الاتفاق التاريخي بين جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- والرئيس الأمريكي حينها فارنكلين روزفلت في عام 1945، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى إلى المملكة هي مثال على قوة العلاقة بين البلدين، ومكانة المملكة العربية السعودية القوية بين دول العالم، وأهميتها في قيادة العالم الإسلامي.
وقال الملحق الثقافي: إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وفخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسيران بالعلاقة القوية بين البلدين، إلى برّ الأمان في وجه العواصف التي يواجهها العالم من أزمات سياسية وغيرها، إضافة إلى تأسيس قواعد جديدة في مجال التعاون لمحاربة الإرهاب والتبادل الاقتصادي، ونشر الاستقرار في دول العالم.
وأشار الدكتور العيسى إلى أن أولى البعثات الدراسية من المملكة إلى أمريكا بدأت في العام 1958 وكان عدد المبتعثين في ذلك الوقت 33 طالباً، ووصلت بعد ذلك إلى ذروتها في العام 1980 لنحو 17 ألف طالب، وفي العام 2005 كانت الانطلاقة الأولى المتطورة للمبتعثين في أمريكا، وتدشين برنامج الابتعاث الخارجي الذي وصل عدد المبتعثين فيه العام 2014 إلى أعلى رقم بـ 120 ألف طالب وطالبة.
وأفاد بأن المبتعثين السعوديين أسهموا في العلاقات السعودية الأمريكية من خلال العمل التطوعي بشكل أكبر، إذ إن الأندية الطلابية السعودية البالغ عددها نحو 370 نادياً موزعة على كل الولايات الأمريكية، عززت من الصورة الإيجابية عن شعب المملكة، ونشرت الثقافة السعودية المتنوعة التي يذخر بها وطننا الغالي بين الشعب الأمريكي، وأكد أن إسهامات المبتعثين العلمية في الجامعات الأمريكية أضافت تميزاً آخر في مجال البحث العلمي، وذلك من خلال تسجيل نحو 60 براءة اختراع، ووجود أكثر من 850 طالباً في أفضل عشر جامعات أمريكية.
وختم بالقول: إن زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية ولقاءه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، واختياره للمملكة أن تكون محطته الأولى ولقاء قادة دول العالم العربي والإسلامي خير مثال على مكانة المملكة بين دول العالم، وتأكيد على متانة العلاقة بين البلدين في مختلف المجالات والأصعدة، إضافة إلى التقاء المصالح المشتركة بين البلدين لنشر الأمن والسلام، وبناء تحالفات قوية بين دول العالم الإسلامي.