قال الرئيس ترامب في خطابه التاريخي «يسرني أن أشارككم هذا الإعلان التاريخي وهو أن أول زيارة خارجية لي كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية ستكون إلى المملكة العربية السعودية، وهذه الزيارة، سوف تسبق اجتماع حلف الناتو ومجموعة السبعة، وسنقيم قمة تاريخية في السعودية مع القادة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي وذلك لأن المملكة العربية السعودية هي الوصية على أقدس موقعين في الإسلام ومن هناك سوف نبدأ بإرساء دعائم منظمة وجديدة مبنية على التعاون والدعم المشترك مع حلفائنا المسلمين للقضاء على التطرف والإرهاب والعنف وذلك لنبني مع بعض مستقبلاً مشرقاً وعادلا لشباب المسلمين في أوطانهم.
لماذا أسماه التاريخي ؟
أولاً، لم يسبق لأي رئيس أمريكي سابق وأن زار السعودية كأول دولة في مستهل زيارته الخارجية، وهذا يعتبر تحول كبير في العلاقات الأمريكية السعودية وأن الإدارة الجديدة تعرف جيداً مكانة وقدسية موقع المملكة والواقع في قلب العالم العربي والإسلامي والتي تهفو إليها القلوب وترنو إليها ملايين الأفئدة.
ثانياً، هو تصريح واضح ورسالة قوية لأطماع وأحلام إيران وداعش وتنظيم القاعدة وجميع المرتزقة والمليشيات والمنظمات الإرهابية والتي تشترك كلها في نفس الهدف وهو زعزعة أمن الحرمين الشريفين واستهداف أطهر وأقدس البقاع على الكرة الأرضية وذلك تنفيذاً للمشروع الصفوي ونشر ثورة ولاية الدمار والخراب في المنطقة.
ثالثاً، هو انضمام عسكري ولوجيستي واستخباراتي أمريكي إسلامي وقد سبق وأن شكلت المملكة العربية السعودية وبقيادة وزير دفاعها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهرة والذي أعلن عنه في ديسمبر من العام 2015 والذي يضم 41 دولة ومؤخراً أمريكا، وبهذا تعلن الولايات المتحدة الأمريكية دعمها ومشاركتها مع دول التحالف الإسلامي.
أخيراً، أثمرت زيارات الجانبين السعودي والأمريكي وأهمها زيارة ولي ولي العهد محمد بن سلمان الأخيرة لأمريكا وهو تحول تاريخي واستراتيجي أتى في وقته وذلك لحل ملفات الشرق الأوسط وأهمها ملف الإرهاب الذي طال علاجه واجتثاثه والذي يضرب شرقاً وغرباً بلا هوادة، وهو تحالف صادق ومؤمن بإحلال السلام لشعوب المنطقة وردع الجماعات المتطرفة وإدراجها دولياً في قائمة من يرأس شياطين الإنس الذين يرتكبون المجازر اليومية بحق الأطفال والكبار ودمروا مكتسبات العالم العربي الطبيعية والحضارية وشوهوا سمعة العرب والمسلمين بمشاريعهم ومخططاتهم التخريبية والتي يغذيها ويمولها نظام ولاية الفقيه في طهران عاصمة الفقر وبيع الأعضاء والمخدرات والتي يقبع 80% من سكانها تحت خط الفقر.
عبدالعزيز مهدي العبار - واشنطن