ميسون أبو بكر
لنا أن نبتهج بالرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب وسط حذر العالم من أجندته التي أعلنها أثناء حملته الانتخابية، وأمام المشككين به، فحين أعود للوراء للرئيس الذي سبقه (أوباما) وتخاذله تجاه القضايا العربية والشعوب التي عانت الأمرَّين ولم يحرك ساكناً رغم أنه يمثل أقوى دولة في العالم، كما الاتفاق النووي الذي عقده مع إيران متجاهلاً أنها بؤرة للإرهاب والخطر الذي يشكِّله هذا الاتفاق في ظل ما قد يواجهه العالم من مفاعلها النووي الذي يهدد البشرية، متجاهلاً كذلك الرأي الأمريكي ورأي عدد من الكتاب المهمين، منهم الإعلامية فريدا جيتيس الذي نشرته الـCNN أمريكية آنذاك تسأل:
هل كان الاتفاق النووي مع إيران قراراً خاطئاً أم صائباً؟
بعد أن تمت الصفقة هناك سؤال ملح: ماذا سنفعل مع إيران الآن؟
ماذا ستفعل أمريكا وأصدقاؤها لضمان أن العالم الجديد بعد الاتفاق سيصبح أكثر وليس أقل أماناً؟
وفي مقال آخر لفريدا غيتيس الكاتبة في الشؤون العالمية قالت:
إن أوباما يتحمل بعض المسؤولية بسبب تراجعه في سوريا بوقت كان يستطيع أن يعمل به المزيد، وقد كان معظم العالم مذهولاً من تراجعه، وقد رأى العالم أن مصداقية الولايات المتحدة الأمريكية قد تراجعت (حسب قولها).
إذاً نحن أمام عصر جديد لأمريكا، ورئيس أعاد العلاقات الأمريكية العربية لمجراها، فزيارة الرئيس دونالد ترامب كما قال مراقبون: «زيارة تاريخية بكل المقاييس» وكما اعتبرتها الواشنطن تايمز «توبيخ لسياسات أوباما»، كما أشارت الصحيفة إلى أن زيارة ترامب إلى السعودية تعتبر كسراً للبروتوكول المتّبع في البيت الأبيض؛ فغالباً ما كان الرؤساء يبدؤون زياراتهم الافتتاحية إلى دول الأمريكتين، أو أحد حلفاء واشنطن في أوروبا».
زيارة ترامب هي فرصة لتشكيل رؤية واضحة للسلام والأمل، كما نأمل أن يكون هناك موقف سريع حاسم لأمريكا في قضية اليمن والحوثيين والتدخل الإيراني في المنطقة.
كل التفاؤل تحمله الزيارة الأمريكية التي إن عكست إنما تعكس احترام الولايات المتحدة الأمريكية للقيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية والنية الطيبة المعلنة من قبل الرئيس الأمريكي للإسلام والمسلمين مما يجيب عن كل الأسئلة التي رافقت جملته الانتخابية حول موقفه من المسلمين.
مرحباً بالرئيس الأمريكي وبضيوف ملك المملكة العربية السعودية في الأرض التي باركها الله وبصفحة مشرقة جديدة من تاريخ العلاقات العربية الأمريكية تبشر بخير العالم.