محمد العبدي
في مساء وطني جديد، وعيد رياضي كبير، يلتقي فيه الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- أبناءه الرياضيين في رعايته البطولة الأغلى اسمًا وتاريخًا. الليلة الملك سلمان بن عبدالعزيز يرعى اللقاء الكبير للمرة الثالثة بوصفه ملكًا للبلاد. ومن المصادفات أن يكون طرفا اللقاء هما من تُوِّج بكأسه الغالية؛ فالهلال تحصل على كأسه الأولى 2015م، والأهلي طار بكأسه الثانية 2016م، وكلاهما من أمام النصر؛ لذلك سيكون كأس الليلة فاصلاً بين الفريقين الكبيرين.
رعاية ملكنا وقائدنا وولي أمرنا لا شك أنه حدث كبير ومهم ومبهج لكل شباب ورياضيي الوطن؛ فالرجل التاريخي المشغول بهموم الأمة لم ينسَ أبناءه الرياضيين؛ فها هو يرعى مناسباتهم، ويكرمهم، ويتوجهم برعايته وتوجيهاته.
الليلة لا شك أن الكل فائز بالتشرُّف بالسلام على قائد الأمة، ولكن بالتأكيد إن الفائز الأكثر سعادة هو من يتسلم الكأس من يد الملك. وكلا الفريقين مؤهَّل للفوز؛ فهما الأفضل في الساحة حاليًا، وهما المسيطران على البطولات في السنوات الأخيرة، ونتمنى أن لا يؤثر الشحن الذي سبق المباراة ويكون ذا تأثير على أداء ومستوى اللاعبين؛ ليقدِّما مباراة تليق بالمناسبة الكبيرة.
الهلال والأهلي هدفهما واحد، هو الكأس؛ فبطل الدوري الأزرق يسعى لتحقيق الثنائية، وحامل اللقب الأخضر لا يريد أن يخرج من الموسم بلا لقب، ويريد أيضًا أن يكون طرفًا في نهائي كأس السوبر؛ فخسارته تُبعده عن ذلك؛ ليكون خصمه الاتحاد، وهو طرف السوبر؛ لذا فالمحفزات لدى الأهلي أكثر مما لدى الهلال، ولكن في كل الأحوال لا أحد منهما سيرضى بأن يخسر من خصمه في لقاء التحدي والكأس، وبحضرة الملك.
مبروك للفريقين وصولهما للمباراة الكبرى، ومبروك مضاعف لمن سيحقق اللقب الثالث في عهد الملك سلمان الميمون.
كل التوفيق لنجوم الهلال والأهلي أن يقدموا كل ما لديهم بروح رياضية عالية، تعكس أخلاق ورقي الرياضي والمواطن السعودي.