سعد الدوسري
لعل أهم ما ورد في خطة تطوير وتعزيز العمل الميداني لهيئة مدينة الرياض، والتي دشنها الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، د. عبدالرحمن بن عبدالله السند، هو:
* تحديد مهام العضو الميداني في النزول للميدان طيلة ساعات العمل الرسمي، وفي الفترتين الصباحية والمسائية، بحسب المواقع المحددة له، والتواصل اللحظي مع المشرف الميداني، وإحاطته بمجريات العمل في الميدان.
* تفعيل الجوانب التقنية، المتمثلة في تتبع المركبات، وتحديد أماكن عملها وفق تقارير لحظية، وتفعيل جميع أجهزة الاتصال اللاسلكي.
* استخدام نظام آلي، يسهل تكليف الأعضاء في أماكنهم المحددة.
لقد ظلَّ الناس يتحدثون، طوال الفترة الماضية، عن كون الهيئة ستختفي إلى الأبد، وأنها هي التي جنت على نفسها، حين فشلت في إدارة عملها، وحين صارت ترتكب الأخطاء، بشكل متكرر، في حق من لا ذنب لهم. كل هذه الأحاديث قادتنا اليوم إلى خطة عمل، كان الجميع يطالب بها، باستثناء العاملين في الهيئة، ونتمنى أن يدركوا حقيقة الأمر. عليهم أن يبدأوا مرحلة جديدة لإعادة بناء العلاقة بينهم وبين الناس، ومن ثم بناء الثقة، إلى أن نصل لنقطة واضحة، يتجلى فيها دورهم الحقيقي، المتمثل بالتواجد وإدارة برامج التوعية العامة، وإن استدعى الأمر، إبلاغ الجهات الأمنية المتخصصة، لتقوم بالدور المناط بها.
إذاً، فأحاديث الضفة الأخرى، بأن هناك مخططات للقضاء على الهيئة، لكي يُتاح للفاسدين تدمير البلاد، لم تكن سوى ألاعيب مكشوفة!