فهد بن جليد
في الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات على قدم وساق في عاصمة بلادي (قبلة الدبلوماسية) لانطلاق - 3 قمم استثنائية عالمية - هي الأولى من نوعها، يُشرف خادم الحرمين الشريفين هذا المساء (المباراة الختامية) على كأس الملك - حفظه الله - بين فريقي الأهلي والهلال، عندما لم تصرفه أو تشغله المسؤوليات الكبيرة والعظيمة والجسام، وأهمية هذه (القمم الفريدة والتاريخية) التي تلتئم خلال الـ 48 ساعة المُقبلة، بوصول عشرات الضيوف من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو, وكبار الضيوف وعلى رأسهم (ضيف البلاد الكبير) الرئيس الأمريكي ترامب، لم يمنع هذا الحدث الكبير الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - عن مُشاركة أبنائه عُرسهم الرياضي السنوي كما تعودوا دائماً، ومنحهم ما يستحقون من الرعاية والاهتمام بنهاية الموسم الرياضي، كرسالة كبيرة ومُباشرة لها أهمية خاصة يجب أن نتأملها بصدق، ونقرأها بعين ثاقبة، ونشيد بها وبمعانيها، لأنها تعكس حجم الاهتمام العظيم بأبناء وشباب الوطن..
ما أعظمك من ملك، وما أعظمك من وطن، وما أعظمك من شعب..
بلاد يستعد وسطها لحدث عالمي غير مسبوق بانعقاد (القمة السعودية الأمريكية) ثم (القمة الخليجية الأمريكية)، وبعدها (القمة العربية الإسلامية الأمريكية)، إضافة إلى العديد من المناسبات والمؤتمرات التي تتزامن إقامتها وتنظيمها مع هذا الحدث.
فيما حدها الجنوبي يشهد تسجيل قصص التضحيات والصمود لجنودنا البواسل الذين يقودون تحالفاً عربياً كبيراً, ويسهرون لحماية الوطن ومساندة اليمن الشقيق لاستعادة شرعيته، وكذلك يفعل إخوانهم من رجال القوات المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود في حماية وتأمين الحد الشمالي وجميع حدودنا الأخرى براً وجواً وبحراً.
بينما في شرقها يُسطر (رجال أمننا) نجاحات وزارة الداخلية المتواصلة وهم يعملون جاهدين لفرض الأمن وحماية المواطنين، ضماناً لاستمرار أعمال التطوير العمراني والنهضوي في حي المسورة بمُحافظة القطيف، وتعقب الإرهابيين المُندسين بين البيوت القديمة وإفشال مُخططاتهم، بعد أن باعوا دينهم ووطنهم وأهلهم لمُخططات الإرهاب الخارجية.
وفي غربها تجري الاستعدادات الأمنية والصحية والتنظيمية لاستقبال شهر رمضان المبارك خصوصاً في الحرمين الشريفين لاستقبال وإدارة حشود ملايين المُسلمين والمُعتمرين والزوار مع دخول الشهر الفضيل وقرب موسم الحج، وتلك قصة وحكاية أخرى.
وسط كل هذه المُناسبات المُرتقبة، والتحديات وغيرها من الملفات الكبيرة، يُشرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - هذا المساء أبناءه الشباب، في مساء رياضي في مشهده الأولي، ولكنه فريد وعطر وتاريخي، يحمل معاني ودلالات تؤكد عظم هذه البلاد وقائدها..
وعلى دروب الخير نلتقي.