رثائية لفقيد الوطن والصحافة الأستاذ الرمز تركي بن عبدالله السديري رئيس تحرير جريدة الرياض سابقاً -رحمه الله-.
أتركي كم سموت إلى المعالي
فنالت منك منزلة (اللآلى)
رفيع الأصل فكر واقتدارٌ
توقّد في المسيرة بالنضالِ
بك (القلم) الذي ما اهتزّ يوماً
يجيد (الكرّ) في حين النزال
وحاشا (الفرّ) لم تألفه خِدْناً
بل الإقدام فخرك في المجال
أقامتنا الكبيرة كم سعدنا
بلقيا فكرك الفذّ المثالي
بشوش الوجه في سيماه مجد
تأصل لا يزول من الخيال
أقلِّب (كَرْتك) الفوَّاحَ مسكا
كأعظم تحفة أهديتها لي
مباشرة إذا ما رمت أمراً
إذا بك (عابقا) عند اتصالي
(أطلّ من الشموخ) وبالوشم
نقشت (بيانه) عبر المقال
أفتّش في (ملفاتي) فبلّت
عيون من عيوني اكتهالي
أيا دنيا الغرور أما أمان
بساحك يطمئنُّ من الزوال
مؤسسة (اليمامة) كيف أنت
وكيف (رياضك) الغرّا بحال
وقد (أفل) المشعّ لدار حقّ
لها كلّ الخليقة في انتقال
ولن يبقى سوى (وجه) كريم
له منا الرضا ربّ الجلال
كلاكما يا (رياض) بنعي رمز
دهى خطب. جسيمٌ لا احتمال
فغار الكلم في الأعماق حلّت
حناجرها وما كظمت لغالي
فيا رباه (راحالها) إليك
وقد أمسى جوار منك عالي
(بذمتك) العظيمة أودعته
فأحسنه الوفادة في الظّلال
وغفران الذنوب إلى فسيح
من الجنات نضرع بابتهال
و(للأهلين) والأبناء عظم
لأجرهمو وأجبر بالمنال
جميل الصبر منه أفض عليهم
فأنت مثبّت (جمّ) النوال
عزائي وَهي محزنة فهذا
كبير في المكانة والفعال
فللوطن العظيم بكلّ حزني
أعزي في الأبيّ من الرجال
لسان مقامه صوت الشموخ
على ظهر البسيطة بامتثال
و(صاحبة الجلالة) منه ثكلى
وما تغني التعازي عن ثكال
فتركي لم يزل فيها خلودا
مدى الدّهر كمعشوق الليالي
نعزّي فيه أنفسنا (جميعاً)
وداعاً يا مثالاً للكمال
الشاعر/ علي بن إبراهيم الحملي - صامطة