«الجزيرة» - الاقتصاد:
أعرب مجلس الأعمال السعودي الأمريكي عن ترحيبه بالزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة قريبًا.
ووصف رئيس المجلس عبدالله بن صالح بن جمعة الزيارة بأنها تاريخية وتجسد الثقل السياسي والاقتصادي الذي تحظى به المملكة على الصعيد الدولي، وتؤكد مركزها الريادي ودورها القيادي في العالم الإسلامي، فضلاً عن وزنها الاقتصادي الكبير وإسهاماتها البارزة في الجهود الدولية الرامية إلى استقرار الأوضاع الاقتصادية العالمية.
وأوضح ابن جمعة أن الزيارة تحمل معاني كبيرة كونها أول زيارة خارجية للرئيس الأمريكي عقب توليه الرئاسة، متوقعًا أن تشكل فتحًا جديدًا لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتنمية المبادلات التجارية بين البلدين الصديقين، والانتقال إلى عهد زاهر من التعاون الذي يتجاوز مرحلة التصدير والاستيراد المتبادل إلى مرحلة العمل المشترك في المجالات الصناعية والتقنية، وخصوصًا أن المملكة تكثف الخطى نحو انفتاح اقتصادي واسع، وتعمل على تحرير القطاعات الاقتصادية ومن ذلك فتح قطاع التجزئة بكامله أمام الاستثمارات الأجنبية.
وأفاد ابن جمعة أن حجم التجارة البينية والاستثمارات الصناعية المشتركة تشهد تصاعدًا مستمرًا، مشيرًا إلى أن المملكة تحتل المرتبة الثانية عشرة في قائمة شركاء الولايات المتحدة التجاريين، فيما تتبوأ الولايات المتحدة المرتبة الثانية بين أكبر شركاء المملكة، وحافظت الشراكة الاقتصادية على قوتها وواصلت نموها وزخمها في ظل فترات الازدهار الاقتصادي والركود الاقتصادي الدولي على قدم سواء، ولم تتأثر بالحروب والنزاعات الإقليمية، أو تقلبات أسعار النفط، بل واصلت العلاقات رسوخها وازدهارها؛ لأنها شيدت على أسس متينة من الاحترام المتبادل، والتعاون البناء لتحقيق مصالح الطرفين.
وتوقع ابن جمعة أن تشهد العلاقات الاقتصادية نقلة غير مسبوقة خلال الفترة المقبلة، استثمارًا للمكاسب الجديدة العديدة التي تهيئها «رؤية 2030» وبرنامج التحول الوطني، حيث يركزان على تحقيق النمو المستدام، ونقل التقنيات الحديثة إلى أرض المملكة، وتنويع مصادر الدخل، وجذب واستقطاب الشركات الأجنبية الكبرى المتقدمة صناعيًا وتقنيًا، وتذليل الصعوبات أمام الاستثمارات الخارجية، والتوسع في الصناعات ذات القيمة المضافة، ما يهيئ آفاقًا رحبة أمام الشركات الأمريكية لتوسيع استثماراتها بالمملكة، خصوصًا في مجالات البتروكيماويات والطاقة والنقل والبناء والتشييد والرعاية الصحية والأجهزة الكهربائية والإلكترونية، وتقنية المعلومات والاتصالات؛ يعزز ذلك كله توجهات المملكة لبناء مجتمع معرفي يضطلع فيه (اقتصاد المعرفة) بالدور البارز.
من جهته أوضح أمين عام المجلس محمد سليمان المطوع أن المجلس يؤدي رسالته عبر تنظيم المؤتمرات والملتقيات والمنتديات لترويج الفرص الاستثمارية بين البلدين، ويشارك في المعارض الصناعية والتجارية الكبرى التي تستهدف التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة، كما نجح في بناء قاعدة معلومات ثرية لتزويد المستثمرين من الجانبين بالمعلومات الضرورية عن أسواق البلدين، وتكوين شبكة اتصالات لتبادل المعلومات حول الفرص الاستثمارية، وتوثيق علاقات قطاعات الأعمال، وتوسيع حضور الجانبين. كذلك يبذل المجلس جهودًا فاعلة مع الجهات الحكومية والدوائر ذات الصلة بالبلدين لتذليل الصعوبات وأية عقبات قد تعترض أنشطة رجال وسيدات الأعمال.