«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
قال السفير الإندونيسي لدى المملكة الأستاذ مستعين رحمت هارون بأن المملكة العربية السعودية أصبحت اليوم قائدة للفكر المعتدل في العالم العربي والإسلامي وأن لها دور محوري وهام في الوقوف بجانب القضايا العربية والإسلامية.
وأكد السفير الإندونيسي في تصريح خاص لـ«الجزيرة»: إن اختيار الممملكة العربية السعودية أول دولة يزورها الرئيس الأمريكي يبرهن على ما يربط الولايات المتحدة الأمريكية بالمملكة من علاقات وطيدة و يؤكد للعالم أهمية الممملكة الإستراتيجية والاقتصادية والدور المحوري للمملكة في العالمين العربي والإسلامي التي تسعى دائما إلى التعايش السلمي بين الشعوب والأديان والمذاهب وتعزيز الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة والعالم وأصبحت المملكة قائدة للفكر المعتدل في العالم الإسلامي ولا غرابة في ذلك حيث استمد دستورها من الكتاب والسنة والدولة الوحيدة في العالم التي تطبق الشريعة الإسلامية السمحة.
وستنعكس هذه الزيارة بشكل إيجابي على القضايا العربية في ظل التوجه الواضح لإدارة ترامب للتعامل مع هذا الملف وستسرع المساعي والجهود من أجل إيجاد حلول لهذه القضايا.
تعد المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي أولت التصدي لظاهرة الإرهاب اهتماما بالغا على مختلف المستويات، وقامت بخطوات جادة في مكافحة هذه الظاهرة محليا وإقليميًا ودوليًا وأسهمت بفعالية في التصدي لها وفق الأنظمة الدولية، ليجتمع العالم على أهمية مكافحة الإرهاب الذي طال المملكة والعديد من دول العالم دون أن ينتمي لدين أو وطن.
ووقعت المملكة مذكرة التفاهم مع جمهورية إندونيسيا للتعاون الأمني منها مكافحة الإرهاب خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى جمهورية إندونيسيا في شهر مارس 2017م وأجرى مقابلة مع زعماء الأديان الموجودة في إندونيسيا لتوضيحهم جهود المملكة في مكافحة الإرهاب وأن الإسلام دين الرحمة والسلام وتم إنشاء محور السعودية - الإندونيسة (السعونسية).
ونأمل أن تكون هذه القمة لتحقيق التوسط والتسامح الديني ومن أجل الإستقرار والسلام العالمي فجمهورية إندونيسيا كأكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان وعاش فيها بسلام معتنقو الأديان والمعتقدات والمذاهب المختلفة تكون نموذجا لهذا الهدف.
واختتم السفير الإندونيسي تصريحه بالقول إن علاقات المملكة وإندونيسيا علاقة قوية ومبنية على العديد من التفاهمات حول العديد من القضايا وأن هذه العلاقات تشهد كل يوم تطوراً ملحوظاً.