«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
وصف السفير الفلسطيني لدى المملكة الأستاذ باسم عبدالله الأغا مواقف المملكة اتجاه القضية الفلسطينية بأنها مواقف خالدة ونبيلة وهي سند قوي للعرب والمسلمين في كافة قضاياهم.
وقال السفير الآغا في تصريح خاص لـ«الجزيرة»: إن الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين عايش القضية الفلسطينية بكل جوارحه وهو منفرد في دعمها ومساندتها.. مبينا بأن زيارة ترامب إلى المملكة سيكون لها انعكاسات على المنطقة وقضاياها وستكون فاتحة خير للعمل المشترك مع دول المنطقة لحل هذه القضايا الموجودة في العالم العربي.
وأوضح أن المملكة العربية السعودية، لها مكانةً كبيرة، وذات دور محوري، ولما للمملكة من قيمة إسلامية بمكة والمدينة ومهبط الوحي، فهي بذلك قبلة المسلمين، والقلب النابض للعالم الإسلامي، والدور الحضاري الذي تمارسه مع الملايين من الحجاج، والمملكة العربية السعودية تؤكد على مدار الوقت على دورها الراسخ تجاه الإنسانية، ووجودها الدائم في كل الأماكن التي تحتاجها للمساعدة الإنسانية. ودورها المميز والمتميز تجاه الأمتين العربية والإسلامية وعلى كل الصعد، والحياد الإيجابي والدور الرائع باتجاه السلام العالمي والقناعة بالحوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، بل تدعم دائماً الاستقرار بالرغم من كل المحاولات لزعزعة استقرارها وخلق الفتن ومحاولات التدخل بشأنها الداخلي، إلا أن المملكة دائماً تنادي بالحوار، وتحارب الإرهاب وتتصدى له، والمملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ترسخ ضمن ثوابتها التاريخية والدينية والاقتصادية والأمنية والسياسية حسن الجوار، وتعزيز العلاقات مع كل دول العالم، وخصوصاً العالم العربي ودول الخليج والعالم الإسلامي، بما يخدم القضايا المشتركة.
وأضاف الأغا بأن السعودية تقدم النموذج العربي الإسلامي السامي بمستواه الأخلاقي ذي القيم الإسلامية، من أجل الأمة الإسلامية، والدور الفاعل للمملكة على الصعيد العالمي.
والدور المميز لسمو الأمير محمد بن سلمان بزيارته لأمريكا ومقابلة الرئيس ترامب، والجهد الجبار والمؤثر، ومما تأثر به الرئيس ترامب لذاك الأمير المصقول والمحصن قيماً ودوراً في مدرسة الملك سلمان في الحفاظ على وطنه وأمتيه العربية والإسلامية وفي مواجهة الإرهاب، والأخطار المحدقة بالمنطقة، وقضية فلسطين والقدس.
المواقف الحاسمة والصريحة ذات القوة بمواجهة التطرف والإرهاب دون أي مساومة أو تهاون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عزز قناعة الإدارة الأمريكية وعلى رأسها الرئيس ترامب، أن تكون المملكة العربية السعودية أول وجهة للرئيس ترامب، وهذا ما أعلنه الرئيس ترامب نفسه «أن المملكة العربية السعودية راعية أقدس الموقعين الإسلاميين، ومن هناك سنبدأ مع حلفائنا المسلمين إنشاء أرضية جديدة للتعاون ودعم جهود مكافحة الإرهاب والتطرف وظواهر العنف».
وفي نهاية تصريحه قال الأغا: الملك سلمان رمز عربي إسلامي سعودي متفرد، وهو يقول: «يعلم الله أنني أعيش قضية فلسطين بكل جوارحي على مدار الساعة مع الشعب الفلسطيني».